الديوان

شباب: الخروج أفضل وقديماً اللمة مع الجيران!!

يفضل الكثيرون الاحتفال باستقبال السنة الجديدة، ووداع الماضية بشيء من الفرح والأمنيات والرغبات والطموحات، متناسين أحزان وهموم وصدمات العام المنصرم، كما أن ليلة رأس السنة ويوم السنة الجديدة ينتظره البعض بشغف خاصة الشباب والأطفال، ويقولون قديماً إن الكبار كانوا أكثر رغبة في الاحتفال به، ويعدون له العدة قبل أيام وتكون مظاهر الاحتفال متشابهة في كل العالم، فتجهيز التورتات والحلويات والوجبات وزينة المنازل والأماكن التجارية والعامة بالأنوار والبالونات، بجانب السفر والرحلات الجماعية، تعتبر أبرز سمات الاحتفال، (المجهر) سألت البعض عن كيفية قضائهم رأس السنة.. فكانت هذه الإفادات:
جدل الداخل والخارج
تقول “منى أحمد”، إن العام الجديد بالنسبة لها تطلع لما تتمناه، آملة أن تحقق فيه جميع طموحاتها التي لم تتحقق في العام المنصرم، مبينة أنها تحبذ الاحتفال داخل المنزل مع أسرتها بعيداً عن ضوضاء الشوارع والأماكن العامة وبرودة ليل الشتاء.
أما “نجلاء محمد”، ترى أن تجتمع الأسرة الممتدة في يوم وداع السنة الحالية واستقبال الجديدة يكون رائعاً في تناول وجبة عشاء فاخرة وتقطيع التورتة لحظة ميلاد 2013م، وهي بمثابة (لمه حبان) لا تنسى وأفضل من قضاء ليلة رأس السنة خارج البيوت وبصحبة الأطفال والكبار، فالبيت أكثر أمناً.
وتخالفها الرأي “مي مجذوب” وتعتقد أن رأس السنة مناسبة سعيدة تأتي كل عام، ولذلك فهي تحب التغيير والخروج إلى الأماكن العامة والحفلات الساهرة، مشيرة إلى أن احتفالها بالعام الجديد يعني لها الاحتفال بيوم ترفيهي لا ينسى.
تفاءل حذر
أما “هاجر بابكر”، تتمنى أن تحقق الأمنيات السعيدة وتتفاءل بالعام 2013م وهكذا في كل عام تتوق أن تصبح حياتها أفضل، وهي تريد أن تحتفل احتفالاً رائعاً ليس كبقية السنوات الماضية.
“محمد سنتر” قال إن الشباب عادة ما يخرجون قبل منتصف الليل لساعتين على الأقل، فيها يقررون إلى أين يتجهون؟ للحفلات العامة المنقولة للجماهير بالنوادي والمسارح، يستبعدون حفلات الصالات والفنادق لأنها غالية الثمن ولا تناسبهم كشباب، أم يكون قضاء الليلة في مكان آخر.
أما “وليد” فقال: قديماً يفضل السهر ليلة رأس السنة مع أصدقائه في الحي، يتجولون فيه بسياراتهم يجوبون شوارع العاصمة المثلثة، يتأملون في تظاهر الاحتفالات المختلفة من رش بالماء ورشق بالبيض وتبادل للهدايا، ويرجعون ما بعد منتصف الليل للعشاء في أحد المطاعم يضحكون ويساهرون وكل يحمل أمنيات العام الجديد.
“ليلى حسن”، أوضحت أنها تفضل البقاء بالبيت لأن لا أحد يخرج معها، فقط تتلفح بطانيتها لشدة برد الليلة وتتوسد مخدتها وتحمل في يدها هاتفها النقال، وتقوم بإرسال رسائل التهاني بالعام الجديد والمعايدة، متمنية للجميع سنة سعيدة، ومن ثم تمسك بـ(الريموت كنترول) متنقلة بين القنوات الفضائية، لتشاهد أشكال الاحتفالات برأس السنة بالتركيز على (دبي) و(أمريكا) و(مصر).
قرابين الرحلات 
كما لم تنس الخالة “ليلي السر” مظاهر الاحتفال برأس السنة قديماً، حيث قالت كنا نتفق مع الجيران لنحتفل معاً، مبينة أن المهام تقسم بينهم، فكل بيت يعمل شيئاً من زلابية أو فطائر أو كيك أو بسكويت بجانب الشاي باللبن، ويجتمع الناس صغاراً وكباراً وشباب في بيت أحد الأسر، يتسامرون ويعدون الألعاب الورقية، والبعض يغني أو يستمع للمسجل بأشرطة الكاسيت، وعندما تجئ الثانية عشرة ليلاً، تطفأ شمعة متقدة على الكيك، وإذا لم تكن موجودة يصفق الجميع فرحاً واستقبالاً بالعام الجديد.
وأبانت أن صخب الاحتفالات الذي طرأ حديثاً على المجتمع السوداني كالحفلات في الصالات لم يكن موجوداً، بل محصوراً فقط في الفنادق الفاخرة (الهيلتون) وفندق (السودان) و(الصداقة) التي تغيرت أسماؤها الآن، كما أشارت إلى أنها دأبت صباح كل عام جديد بالاحتفال مع الأهل والجيران بالخروج إلى رحلات، وذبح الخراف، وأحياناً بصحبة فنانين، فمنذ الصباح حتى قبل المغيب يكون المحتفلون قد قضوا أحلى الأوقات مع بداية العام الجديد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية