فوق رأي

حوالي مليون كيلو حزن

هناء إبراهيم

إن الإنسان (الفاااايق) الذي يحاول المقارنة بين من (ضرب بحبه عرض الصد) ومن (ضرب بكلامه عرض الحائط) هو في حقيقة الأمر بنى آدم بلا نظر..
إذ أن المسافة الحسية بين صدمة من ضُرب بحبه عرض الصد ومن لم يُشتغل بكلامه الشغلة تبعد مليون كيلو حزن عن بعضها البعض.
أعتقد ذلك..
والإنسان الذي يتعرض لهذه العملية المؤلمة غالباً ما يخرج من نفسه إلى جهة غير معلومة أوصافه كـ الأتي:
شارد الذهن، مبعثر المشاعر، ممزق اللسان ومشوش الرؤية، يرتدي قميص حزن أساد يميل إلى القتامة، شعره كثيف يتناسب مع مقدار ألمه، لونه باهت مائل إلى الموت.. يشبهنا كدا يعني ويشبه معاناتنا..
بلغة حبوبة جيرانا (حالتو تحنن الحادين)..
مصيبة المصائب أن يكون من فعل بك هذا… مبسوط ورايق وفي نعيم وسرور وما شغال بالموضوع ولا حتى بحاول يقدم ليهو (روشتة) ما بعد الصد..
ياخ دي المخالفات في كرة القدم بكون في (حارس) خلف حائط الصد كإجراء مناسب.
فـ كيف تصد بنى آدم وتخلي في (الصقيعة) بدون حارس..
غايتو الناس تحتسب..
والحارس الله…
وحسب فهمي البسيط: إن كمية المأساة في مثل هذه الحالات تختلف باختلاف قدرة المصدود على التحمل ومقدار صدق الأصدقاء المحيطين به مضروب في حاصل رغبته في الشفاء العاجل..
والعلاج هو مجموع نظرته للمستقبل مطروحاً منه خيبات الشي الحصل… وفي رواية أخرى الأمل ناقص اليأس..
أقول قولي هذا من باب الرياضيات والعلوم الإنسانية
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: ضربت بشوقك عرض الإهمال
ودايره أقول ليك كلمة واقفة لي هنا : أمشي من وشي
و…………
يلا
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية