الخرطوم – المجهر
أدانت جامعة الخرطوم سلوك بعض أساتذتها الذين قالت أنهم زجوا بإسم الأساتذة دون تفويض وقال بيان صادر عن اساتذة جامعة الخرطوم وتحصلت المجهر على نسخة منه جاء فيه لم نفوض أحداً ليتحدث باسم أساتذة جامعة الخرطوم و نقر لأي فئة بحقها في أن تتخذ مواقفها التي ترى وأن تعلن عن الجهة التي تمثلها في العلن دون الزج بالجامعة وأساتذتها. وقال البيان إن أساتذة جامعة الخرطوم يتخذون مواقف قومية ليست مثار خلاف وينأون عن الاستقطاب الذي يفرق ولا يجمع. ولما كان عدد أساتذة الجامعة يناهز 2600 أستاذ وأستاذة لهم آراء سياسية متباينة، فإن حملهم على رأي واحد صعب إن لم يكن مستحيلاً
وأشار البيان أنه ورغم هذه الحقيقة خرج بعض الأساتذة بمواقف تعكس مواقفهم ومواقف تنظيماتهم السياسية، وهي معروفة، وعمدوا إلى إعلانها على أنها تعبر عن هذا الجسم الكبير المتنوع للأساتذة رغم أنهم أقلية لا تتجاوز( 10 %) من الأساتذة، وقد اختطفت هذه الأقلية اسم أساتذة جامعة الخرطوم تتحدث باسمهم دون تفويض منهم مستغلين اسم المؤسسة العريقة وأساتذتها الكرام وعلمائها الأجلاء
وأكد البيان أم جامعة الخرطوم ظلت منارة للعلم والعقل والاتزان وظل أساتذتها الكرام يعلمون الجيل تلو الجيل من الشباب ويرفدون المجتمع السوداني بالدراسات والأبحاث التي تتسم بالعلمية والموضوعية مساهمين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كانوا وما زالوا مدركين لدورهم الطليعي النهضوي، دوماً يجعلون مصلحة الوطن نصب أعينهم مستصحبين بوعي كامل تنوع أهل السودان.. وأكد البيان أن الاساتذة راقبوا بأسى الوقفة الاحتجاجية، وفيها عدد من غير أساتذة جامعة الخرطوم، وهي تتخذ موقفاً سياسياً تحريضياً صارخاً وازددنا أسى ونحن نسمع هتافات وصخباً لا يليق بمقام أساتذة جامعة الخرطوم ولا يشبههم …
وقد أدرك عدد مقدر من الأساتذة أن الواجهات المختلفة التي تبرز هنا وهناك، بما فيها الواجهة التي نحن بصددها هنا، تخرج من مصدر سياسي واحد. لقد تغير الزمان ولا تشبه الليلة البارحة، ولا يمكن لجبهة الهيئات التي صنعت في 1964 أن تعود الآن تحت مسمى جديد.