هل يعيد “سلفاكير” قبعة راعي البقر للبيت الأبيض بعد مطالب ترامب باسترجاعها؟
بعد أن طالب بفتح تحقيق ضد بوش "الابن"
الخرطوم – فائز عبد الله
لا يختلف رؤساء الولايات المتحدة عن غيرهم في امتلاكهم “قبعة الكي بوي” الشهير بـ”راعي البقر” لأنها تعد إحدى مقتنيات واشنطن التي تعتبرها تاريخية ورمزية في البيت الأبيض، والتي كان يرتديها “رعاة الأبقار” إلا أن منح قبعة راعى البقر للرئيس “سلفاكير” أثار حفيظة المواطنين الأمريكيين بعد أن طالب الرئيس الحالي “دونالد ترامب” على حسابه غير الرسمي “سلفاكير” بإعادة القبعة إلى البيت الأبيض، ووصف ترامب” في حديثه (إن الرئيس السابق “جورج بوش الابن” كان مغيب الوعي بمنح “سلفاكير” للقبعة، مما أثارت تصريحاته ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بين رافض للمطلب وبين مؤيد باسترجاع قبعة “راعي البقر” ، ودارت شكوك حول هدية القبعة بأن السيناتور الأمريكي، مسؤول الشؤون الخارجية “جون كيري” ووزير الخارجية في إدارة الرئيس “باراك أوباما” السابق، أنه من منح “سلفاكير” القبعة وتم توثيقها بالصور، باعتبارها هدية رمزية لتميز علاقة جوبا وواشنطن.
وطالب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من رئيس حكومة الجنوب “سلفاكير ميارديت” رد القبعة الأمريكية التي منحها له الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج بوش الابن” ، على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وهاجم “ترامب ” “سلفاكير” في سياساته واتهمه بالفساد وقتل المدنيين وطالبه بإعادة قبعة “راعي البقر” التي منحها إليه.
وأضاف “ترامب” حسب ما ورد في حساب غير رسمي للرئيس الأمريكي ، إن “جورج بوش” كان في حالة من عدم الوعي عندما قام بمنح “سلفاكير” قبعة راعى البقر ، التي تعد ضمن مقتنيات البيت الأبيض ، ودعا “ترامب إلى فتح تحقيق قانوني مع الرئيس الأمريكي السابق “جورج بوش الابن”، الذي قام بمنح “سلفاكير” القبعة باعتبارها من مقتنيات الكونغرس الأمريكي، وتناول التغريدة على مستوى عالٍ في مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة رغم أن الحساب الذي تناول التغريدة غير رسمي أو خاص بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب “.
وبحسب ما أفاد تقرير عن التغريدة فإن المحرر في صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية “مارتن بارون” قد شرع في إجراء تحقيق صحفي حول كيفية قيام الرئيس الأسبق “بوش” بمنح قبعة خاصة بالبيت الأبيض إلى رئيس الجنوب، في وقت وجدت التغريدات تفاعلات هزلية غير عادية.
ونزع الرئيس “سلفاكير” قبعة الخرطوم (أو البرنيطة) بعد الاستفتاء “الانفصال” واستبدلها بقبعة “راعي البقر” التي صممها له الرئيس الأمريكي “جورج بوش الابن” ، أثناء فترته الرئاسية، وأكدت قيادات بحكومة جنوب السودان أن القبعة الأمريكية صنعت على مقاس “سلفاكير” كهدية لبدء حسن نية الولايات المتحدة الأمريكية لدعم جنوب السودان بعد الانفصال، وأضافوا إن القبعة كانت إعلاناً عن بداية مرحلة جديدة للدولة الوليدة جنوب السودان وطريق جوبا بين واشنطن ، بدأ منذ أن أعلنت قيادات الجنوب الانفصالية لا يخلع “سلفاكير” قبعته السودانية ويرتدي قبعة .
وقال السلطان “كوانجي بيتر” في حديثة لـ”المجهر” : إن “قبعة الكاوبوي” أو رعاة البقر قدمها “جورج بوش الابن” أثناء فترته في الحكم، وقال إن “سلفاكير” اتخذها رمزاً له ، ونفى علمه بمطالبة الرئيس الأمريكي لـ”سلفاكير” باسترجاع القبعة بشأن الانتهاكات، وأشار إلى أن حكومة الجنوب قامت بجرائم ضد المواطنين في ولايات الجنوب.
وأضاف “كونجي” ،إن “سلفاكير” قبل بالقبعة كرمز لعلاقة دولة الجنوب بالولايات المتحدة، وقال إن تصريحات “ترامب” تؤكد أن “أمريكا والترويكا ” والدول الغربية فقدوا الثقة في الحكومة الحالية في جوبا بعد أن قدموا لها الدعم أثناء فترة الانفصال بمبلغ أكثر من (16) مليون دولار.
وقال عضو المكتب السياسي بالمعارضة “اقوك ماكور” إن العلاقة بين جنوب السودان وواشنطن شهدت تدهوراً في الفترة الأخيرة بسبب فقدان الثقة في القيادات والحرب التي اندلعت في العام 2013م، وأضاف إن واشنطن وضعت شروطاً للرئيس “سلفاكير” وقيادات الجنوب بتنفيذ اتفاقية السلام على أرض الواقع لتقديم الدعم وطالب مبعوث أمريكا بضرورة لدى جوبا من قيادات الجنوب بتنفيذ اتفاقية السلام .
وأشار إلى أن العلاقة مع الجنوب منذ أن أصبح لواشنطن مبعوث وسفير وأن هناك فتوراً في العلاقة ، وأوضح أن رؤية أمريكية أن تقف الحرب في جنوب السودان بصورة كبير ، وقال: قبعة “الكاوبوي” هي رمز للرئيس سلفاكير، وأنها هدية من الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج بوش” الأب لـ”سلفاكير”.
وأضاف إن علاقة واشنطن بدأت منذ أن انفصل جنوب السودان إلا أن العلاقة تراجعت بسبب الحرب وتأزم الوضع الأمني والاستقرار.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت الثقة، في القيادات ، ووضعت شروطاً من ضمنها إيقاف الحرب وأرسلت مبعوثها إلى جوبا لاستعادة الثقة بين الطرفين.