رياضة

بشة يترجل عن صهوة جواده ويودع جمهور الأزرق بالدموع

بعد سنوات عامرة بالبذل والعطاء

تقرير ـ سامي دراس
بصورة مفاجئة، أعلن كابتن الهلال محمد أحمد بشير (بشة)، اعتزاله اللعب الدولي والمحلي بشكل نهائي مكتفياً بما قدمه من عطاء في الملاعب خلال السنوات الماضية، وسلم خطاب اعتزاله رسمياً لرئيس بعثة الهلال لرواندا ومدير الكرة الجنرال حسن محمد صالح، ولم يفصح الكابتن بشة عن الأسباب التي دفعته للاعتزال، وكان اللاعب قد غاب عن المرانين اللذين أجراهما الهلال عقب عودته من كيجالي.
بدأ (بشة) مسيرته الكروية في نادي الموردة في موسم (2005-2006) واستمرت تجربة القراقير حتى موسم (2008-2009)، ظهر من خلالها اللاعب بمستوى فني مميز، تألق بشة بقميص الموردة جعله تحت أنظار كبار أندية الدوري الممتاز، وفي 18 ديسمبر من العام 2009، كسب نادي الهلال توقيع اللاعب في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع نادي الموردة.
وبعد انتقاله لصفوف الأزرق، دخل محمد أحمد بشير بشة قلوب جماهير الهلال بعد أن نجح في إحراز أهداف مؤثرة للغاية في مسيرته مع الفريق، وأصبح مفتاح الانتصارات، ويلعب دور المنقذ والحاسم في كثير من المباريات المحلية والقارية. الأرقام تقف إلى جانب القائد المعتزل، حيث نجح بشة في فك الشفرات التي يعجز عنها زملاؤه، كان آخره الهدف الثالث في شباك فريق موكورا الرواندي في لقاء الذهاب بالجوهرة، الذي أسهم بشكل كبير في عبور الهلال لدوري المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي الكونفدرالية.
بشة كان حاضراً في المباريات المحلية ذات العيار الثقيل، من بينها مواجهات القمة، واستطاع أن يسجل في شباك المريخ خمسة أهداف منذ انتقاله لصفوف الهلال، تاريخ المنافسات المحلية يحفظ لبشة ظاهرة لن تكرر كثيراً بعد أن سجل لوحده أربعة أهداف في شباك الأمير البحراوي في المباراة التي كسبها الهلال بثمانية أهداف دون مقابل في موسم 2016.
تميز بشة في الملاعب لم ينحصر مع الهلال، وامتد لمشاركة اللاعب مع المنتخب الوطني وعلى مستوى أكبر البطولات الأفريقية، حيث سجل بشة هدفين تاريخيين خلال مسيرته الكروية مع منتخب السودان بنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 التي أقيمت بغينيا الاستوائية والجابون، وأحرز بشة هدفين في شباك أنجولا، وهو أول هدف للسودان في نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ (37) عاماً، ثم أضاف الهدف الثاني في ذات المباراة، ولعب الفوز دوراً مهماً في تأهل السودان لدور الثمانية لأول مرة منذ (40) عاماً.
محمد أحمد بشير وضع حداً لحياته الكروية بشعار الهلال ورفض تبديل القميص الأزرق وخوض أي تجربة جديدة بعد سنوات من العطاء مع نادي الهلال، واختار بشة السفر لأوربا وتحديداً دولة المجر لبداية مشواره الجديد في عالم التدريب من أجل اكتساب شهادات مثل شهادة (اي)، وهي شهادة تمكن المدرب من العمل ضمن الأجهزة الفنية بصفة احترافية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية