أخبار

نقاط في سطور

{ النقطة الأولى: المفاوضات التي تنعقد اليوم بأكاديمية الأمن العليا في سوبا، بين فرقاء دولة أفريقيا الوسطى ربما لا تحظى باهتمام كبير وسط السودانيين والأجهزة الإعلامية التي انصرفت عن كل شأن إلا الاحتجاجات وردود الأفعال هنا وهناك.. وحتى المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية د.”الدرديري محمد أحمد” (راح في الأرجل) وضاعت أخباره بين رماد التظاهرات ودخان التصريحات النارية.. ومفاوضات فرقاء أفريقيا الوسطى قضية مهمة للسودان لاستيعاب دوره في المنطقة الأفريقية بعد النجاح الذي حققه في ملف الجنوب ورعايته لمفاوضات الأشقاء في جوبا.. حتى أثمرت جهوده عن توقيع اتفاقية السلام، الشيء الذي جعل الاتحاد الأفريقي يتخذ قراراً بإسناد مهمة رعاية مفاوضات فرقاء أفريقيا الوسطى للسودان.. وتنقل السفير “الدرديري محمد أحمد” ما بين بانقي وباريس وأنجمينا وأديس أبابا، لإنجاح المفاوضات وإعادة الاستقرار لدولة لها أهميتها في منطقة وسط أفريقيا.. ونجاح المفاوضات يمثل ثمناً لتذكرة العبور لدخول باريس.. التي لعبت دوراً سالباً جداً في قضية المحكمة الجنائية.. بكل ظلالها على الأوضاع في البلاد.. ووزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” يعمل في صمت وبعيداً عن الأضواء ليعيد لهذه البلاد دورها الإقليمي الذي أفتقدته في السنوات الأخيرة.
{ النقطة الثانية: صدق بعض الناس (السذج) أن السلطات السودانية اعتقلت حماراً أبيض اللون كان يسرح ويمرح في الخرطوم، واستغله الناشطون سياسياً وكتبوا على جسده عبارة (يسقط بس)، بعض من هؤلاء السذج جاءوا بصورة أخرى لحمار محمول على ظهر سيارة بوكس.. قيل إنه الحمار المسكين في طريقه إلى (مخافر الشرطة).. وصدق الرفيق “ياسر عرمان” (دبلجة) الرفاق وكتب مقالاً في الأسافير عن اعتقال حمار الخرطوم!!
مثل هذه (الترهات) هي ما أفقدت المعارضة ثقة العقلاء من الشعب السوداني فيما تقول وتنشر من أخبار!!.. هل يعقل أن تعتقل السلطات الحكومية مهما كانت محدودية رؤيتها، (حماراً) وأين تذهب به؟.. وفي صفوف المعارضة مئات الناشطين المعارضين وليسوا (28) فقط كما ذهب وزير الإعلام، أحرار يتنقلون بين مظاهرة وأخرى ولم تعتقلهم السلطات، فكيف لها ملاحقة حمار كتبت عليه عبارة (يسقط بس)!!.. قليل من الاحترام لعقول الناس يجعل لهؤلاء مساحة احترام عند الشعب، و”ياسر عرمان” بكل وعيه السياسي وخبرته يجد نفسه ضحية (فبركات) صبيانية لا قيمة لها.
{ النقطة الثالثة: مرة أخرى يجد المدير العام لجهاز الأمن الفريق “صلاح قوش” ثغرة كبيرة في الجدار السياسي للحكومة و(يضطر) لسدها.. في الأيام العشرة الأولى لاندلاع التظاهرات والاحتجاجات صمتت الحكومة عن الكلام.. واختفى أغلب الوزراء.. ولم يجد المراقب أثراً للمؤتمر الوطني في تمليك الحقائق للإعلام، فعقد الفريق “صلاح قوش” لقاء (المضطر) مع الصحافيين.. وأتاح لهم معلومات مهمة أسهمت في تبييض الصورة القاتمة حينذاك.. وخلال هذا الأسبوع وجد “صلاح قوش” نفسه في ذات الموقف وعقد لقاءً تنويرياً بالقطاع الطبي، تحدث فيه بصراحة ووضع نقاطاً عديدة على سطور الأزمة، وبلغة كرة القدم سرق “صلاح” اللعب من المعارضة.. وعرى مواقفها وبث تطمينات مهمة للمواطنين.. فأين أجهزة الدولة المختصة من حزب يملك كل شيء ولكنه لا يفعل أي شيء.. والمراقب يحار من الحال إذا لم يعد الرئيس الفريق “صلاح قوش” لجهاز الأمن ويعين “أزهري عبد القادر” في النفط و”الدرديري” في الخارجية” و”عوض ابن عوف” في الدفاع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية