فوق رأي

لا تكن (بُودة)

هناء إبراهيم

البني آدم طالما أنه يصادف الورد كما يصادف طعنات الشوك، فهو في هناء وسرور، لن يخرج عن القانون ولن يتظاهر ضد الطبيعة ولن يعتذر عن مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل التفاؤل والأمل.. أما إذا ظل طول عمره وحياته لا يرى إلا الغروب، ولا يصادف إلا طعنات الشوك، وإن صادف ورد الدنيا (جهجهه) وحجب عبيره عنه، فهو من الأشقياء الذين شاهدهم العالم بأكمله يلتقون بي (العضم في الفشفاش).
أظن وبعض الظن (يخرب بيتو)، أن هذا الذي جهجهه الورد وبهدله الشوك لن يشاهد مسلسل الأمل والحياة حتى إذا أعطيته جميع عائدات الرعاية والإعلان.
فهو الذي يرتكب الحوادث، لأن الإشارات تشابهت عليه، وهو الذي يقف مع الحكومة ضد المعارضة، ومع المعارضة ضد الحكومة، ومع الإتنين ضد نفسه، لأن نفسه هانت عليه.
وهسه شربنا الشاي..
فـيا أيها الناس: إن المسؤولين عن زراعة الورد لكافة الشعب، يزرعون الورد لأنفسهم ويتركون الشوك لهؤلاء الذين جهجههم الورد وعلمهم الاختناق.
ومن يفقد الأمل كمن فقد الحياة..
عزيزي البني آدم: لا تساهم في تكسير آمال زميلك البني آدم ولا تكسِّر مجاديفو..
عليك الله..
إن لم تكن من زارعي الأمل، فلا تكن (بودة)..
أقول قولي هذا من باب المشاهدة بالعين المجردة وما يُرى بالمجهر أخطر.
أخطر إنت دا..
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا دا: شوكك ولا ورد غيرك..
و يا حبي الأساسي
و………
القومة ليك يا بلدي
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية