أخبار

وزير الإعلام : القاهرة والخرطوم صمام أمان العالم العربي

الخرطوم – المجهر
قال وزير الإعلام والاتصالات وتقنية المعلومات “بشارة جمعة أرو”، إن مصر والسودان هما مفتاح وقلب أفريقيا، وصمام الأمان للعالم العربي، وعن طريقهما يكون علاج كل ما هو عصي في العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية، أمس (السبت)، بمناسبة افتتاح قاعة وادي النيل بمقر القنصلية المصرية العامة بالخرطوم، بحضور سفير مصر لدى السودان “حسام عيسى”، وقنصل مصر العام، المستشار “أحمد عدلي”، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الأستاذ “على حسن”، ورئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات، المستشار “عبد المعطي أبوزيد”، ومدير مركز الدراسات الأفريقية بجامعة أفريقيا العالمية، الدكتور “حسن مكي”، ونائب مدير وكالة أنباء عموم أفريقيا، الدكتور “إبراهيم دقش”، وجمع من رموز وقيادات الصحافة والإعلام والمجتمع.
وقال وزير الإعلام ، إن الحديث عن مصر والسودان وعلاقتهما لا يقتصر فقط على السياسة والإعلام والثقافة، فالعلاقة بين البلدين تاريخية متجذرة ومرتبطة بحضارة وادي النيل، ولذلك نحن نقول عن شعبي الدولتين (شعب وادي النيل في مصر والسودان).
من جانبه، أكد سفير مصر لدى السودان “حسام عيسى”، أن العلاقات “المصرية – السودانية” علاقة مقدسة، قائلاً: (تربينا على أدب وأصوات وفنون الأدباء والمطربين والفنانين السودانيين مثل أقرانهم المصريين، كما كنا نهتف في طابور الصباح المدرسي : تحيا مصر والسودان، يحيا وادي النيل).
وأضاف “عيسى”، إن مصالح الشعبين متطابقة، ولدينا وشائج وصلات وروابط ليست موجودة بين أي دولتين أخريين على كافة المستويات التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والجاليات الكبرى والنيل والبحر الأحمر وغيرها.
ونوه سفير مصر لدى السودان، بأن هناك العديد من المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح الدولتين، تم إقرارها وسوف ترى النور قريبًا، وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي الذي سيتم افتتاحه في مطلع فبراير المقبل، بالإضافة إلى عمل دراسة جدوى لمشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين، بجانب موافقة فضيلة الإمام الأكبر على منح الطلاب السودانيين منحاً للدراسة المجانية في جامعة الأزهر بدون حد أقصى، لافتًا إلى أن العمل يجري حالياً لإنتاج مسلسل درامي “مصري – سوداني” مشترك، للحديث عن العلاقة التاريخية المقدسة ونقلها للأجيال الجديدة، يذاع في رمضان المقبل.
من جهته، أكد “علي حسن”، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، حرص مصر بقيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” على دعم أواصر التعاون المشترك مع السودان الشقيق في كافة أوجه ومجالات التعاون، بما من شأنه خدمة مصالح وشعبي البلدين الشقيقين في ظل الروابط التاريخية والمصير المشترك الذي يجمعهما معًا.
وقال “علي”، إنه إذا كانت هناك أمور كثيرة ومتعددة ومتشعبة تحتم توطيد العلاقات مع السودان الشقيق، فإن في مقدمتها -أيضًا- رؤية القيادة السياسية المصرية الواضحة لحقيقة ثابتة وهي أن أمن واستقرار وتنمية الجوار الإقليمي يعود بالنفع على كل الأطراف، وكذلك في ظل حرص مصر على تحقيق أهداف السلام والرخاء المنشود في المنطقة انطلاقًا من نفس الرؤية وهي أن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وعنصر أساسي في ثوابت سياسة مصر الخارجية.
وأشار “علي حسن”، إلى أن حرص الرئيس “السيسي” على دعم أواصر التعاون المشترك مع السودان الشقيق تجسد في أسمى صوره عبر اختيار الخرطوم لتكون وجهته الأولى في زياراته الخارجية عقب رئاسته لمصر عام 2014، وكان السودان -أيضًا- أولى زياراته الخارجية عقب ولايته الثانية لرئاسة مصر، والتي مثلت لكل منهما دفعة قوية في مسيرة العلاقات والتشاور والتنسيق في كل ما من شأنه خدمة قضايا بلديهما ودعم مسيرة الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وقال “حسن”: (إن أحد مظاهر قوة تلك العلاقات وأعظمها قدرًا، انعقاد (25) قمة ثنائية بين رئيسي البلدين “السيسي” و”البشير”، والتي عكست مدى رسوخ وتميز تلك العلاقات، وحرص البلدين على تنمية العلاقات الإستراتيجية بينهما والوصول بها إلى آفاق أرحب وأوسع لصالح شعبيهما.
وأضاف “علي حسن”، أن العلاقات بين البلدين منذ 2014 شهدت تناميًا كبيرًا في مجالات التعاون المختلفة، حيث تم رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة لتكون على المستوى الرئاسي لما يرقى للحجم والمستوى اللائق بينهما حيث تم عقد الدورة الأولى عام 2016، والتي تم خلالها التوقيع على وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وكذلك التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات، إلى جانب أنه تم عقد اللجنة الرئاسية العليا بين البلدين في 24 أكتوبر الماضي، والتي شهدت التوقيع على (12) بروتوكولاً، واتفاقية تعاون في مختلف المجالات.
وأكد “علي حسن”، أن هناك حرصًا من كلا البلدين على تفعيل كل أطر الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، خاصة في مجال الربط الكهربائي والسكك الحديدية بهدف تيسير انتقال الأفراد والبضائع وتشجيع أن تكون مصر بوابة لصادرات السودان لأوروبا وآسيا، في حين يكون السودان بوابة مصر للصادرات لدول الكوميسا.
بدوره، أكد المستشار “عبد المعطي أبوزيد”، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات، أن الهيئة بقيادة الكاتب الصحفي “ضياء رشوان” تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز العلاقات الإعلامية مع السودان، وتنفيذ كافة بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا المجال.
بدوره، أعرب قنصل مصر العام بالسودان، المستشار “أحمد عدلي”، عن فخره واعتزازه الشخصي بتنظيم هذا الحدث باعتباره لبنة في جدار العلاقات المصرية السودانية المتين والمبني على أسس وجذور تاريخية عظيمة لا يمكن لأحد أن يهدمها أو يقوضها.
من جهته، طالب الدكتور “حسن مكي”، مدير مركز الدراسات الأفريقية بجامعة أفريقيا العالمية بالسودان، بتجديد الروابط القديمة بين مصر والسودان وخاصة ميثاق التكامل وفتح الجامعات وقنوات التواصل، مع منح الفرصة للأجيال الجديدة من الشباب في البلدين لتعزيز أواصر الترابط بينهما.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية