شباب الوطني : نرفض الإقصاء وندعو إلى خطاب سياسي يجمع قدرات الوطن
بورتسودان – المجهر
رفض شباب المؤتمر الوطني، خطاب المعارضة اليسارية الذي حول مطالب المحتجين الاقتصادية والخدمية إلى خطاب سياسي إقصائي يدعو للكراهية والعنف وإقصاء الآخر.
وقال رئيس القطاع السياسي بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني “فضل الله رابح” ، إن شباب حزبه يعملون على تعزيز الخطاب الذي يعمق أواصر الوطنية ويوطد العلاقات الثقافية والتنوع بين كل مكونات المجتمع السوداني المتسامح والمتصالح.
ودعا “رابح” لدى مخاطبته لقاء الفعاليات الشبابية بولاية البحر الأحمر أمس الأول، شباب حزبه إلى تسخير كل مقدرات الشباب بخلفياتهم السياسية والفنية وتوجيهها في مجالات التنمية والأمن والحفاظ على مصالح الوطن العليا ، منادياً باستمرار التعاون مع كل شباب الأحزاب والتنظيمات السياسية في مجالات بناء الوطن وإصلاح البيئة السياسية، مشيراً إلى أهمية الاهتمام بالشرائح من ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية من المبدعين وأصحاب القدرات الفنية والأدبية والرياضية، مشدداً على ضرورة الاهتمام والتواصل أكثر مع مؤسسات الشباب ومحاضنهم الثقافية لأنها المسار الحقيقي للتأثير على المجتمع وتوعيته.
وانتقد “رابح” خطاب الحزب الشيوعي السوداني الداعي للكراهية وإقصاء الآخر، وأضاف 🙁 هذا الخطاب يتنافى مع الميز النسبية للمجتمع السوداني المتسامح وهو خطاب يفرق ولا يجمع وأن الحزب الشيوعي ظل عبر تاريخه يثير مثل هذا الخطاب ويسوق للموت والدمار، والحزب الشيوعي كل تاريخه تصفيات وموت وهو حزب غير مؤهل للحديث عن الدماء وأن بعض الناجين من مقاصله موجودون وبإمكانهم التعبير).
ومن جهته، أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بالبحر الأحمر “عيسى حمد شيك” ، تماسك الكيانات السياسية بولاية البحر الأحمر، وامتدح أدوار الشباب في الاستقرار، وحفظ الأمن من خلال مبادراتهم النوعية في إصحاح البيئة ومبادرات فضل الظهر وحصر المركبات العامة ومشروع الرقابة الشعبية على المخابز وطلمبات الوقود.
وقطع “شيك” بأن القطاع الشبابي بولايته بخير ومتماسك ويعمل من أجل قضايا الوطن، ولم يستجب لدعاوى الفتنة والتخريب.
إلى ذلك، قطع الأمين السياسي لشباب المؤتمر الوطني “النعمان عبد الحليم” بأن شباب المؤتمر الوطني وحلفاءهم في القوى السياسية الأخرى لن يفرطوا في مكتسبات الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
وأشار بأن القضايا الاقتصادية ومعاش الناس التي كانت سبب الاحتجاجات تمثل أولوية لحزبه وشبابه، وأن العمل يمضي في مسار حلها وسيتم تجاوزها خلال أيام، على حد تعبيره.
وأوضح “النعمان” أن مطالب المحتجين كانت مشروعة ومقدور عليها ولن تكون سبباً لخراب البلاد وزعزعة استقرارها ،مبيناً أن كتلة الشباب ستظل الحارس الأمين لأمن البلد ونهضته، ولن يفرطوا لتنزلق الأمور على النحو الذي ذهبت إليه كثير من الدول التي فقدت استقرارها وشردت شعوبها وضيعت مكاسب شبابها، داعياً الشباب إلى تفويت الفرصة على المندسين وأصحاب الأجندة الضيقة.
وفي ذات الاتجاه، قال أمين الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر “علي حسين”: إنهم ماضون على طريق الوحدة وتماسك الجبهة الشبابية الداخلية والعمل من أجل مصالح الوطن وليس مصالح الأحزاب الضيقة.
وجزم “علي حسين” بأنهم سيولون اهتماماً بقضايا الشباب واحتياجاتهم وتصميم مشروعات تناسب ظروف وبيئة ولاية البحر الأحمر.