بنك السودان يستلم نصف مليار دولار .. وتمويل إماراتي لحل أزمة الوقود
الوطني يدعو أحزاب المعارضة للحوار والتفاكر
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشفت مصادر حكومية مطلعة عن تلقي بنك السودان المركزي لمبلغ (500) مليون دولار من الشركة الفلبينية التي حازت على عطاء تشغيل وإدارة محطة الحاويات بالميناء الجنوبي ببورتسودان كمقدم منها، وأشارت المصادر إلى تلقيها تمويلاً إماراتياً لحل أزمة الجازولين.وكشف وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة “بشارة جمعة” في المنتدى السياسي والإعلامي لصحيفة (المستقلة) مساء أمس (الخميس) عن سعي الحكومة لحل الأزمة الاقتصادية من خلال حزمة تبدأ خلال أسبوعين تبدأ بحل مشكلة السيولة بضخ العملة الجديدة فئة المائة جنيه في البنوك والصرافات الآلية، مؤكداً صرف مرتب شهر يناير بالفئة الجديدة. وأشار وزير الإعلام إلى مجهودات الحكومة في حل الأزمة نهائياً بالتدريج خلال الشهور المقبلة من خلال ضخ النقود وتوعية المواطنين بالدفع الالكتروني.وأشار “بشارة” إلى أن الحكومة تلتزم بالتمسك بالحوار والتفاوض مع الأحزاب والحركات المسلحة لحل مشاكل البلاد السياسية والاقتصادية. وأضاف : (نريد أن تقدم خطوات في إيجاد حلول بدلاً عن “تسقط بس” و” تقعد بس” و”تسكت بس”، هذا الجيل سيتجاوز الأحزاب كلها إن لم تكن هنالك برامج واضحة للمستقبل).وأكد وزير الإعلام أن الاحتجاجات الشعبية في طريقها للانحسار مع معالجة الحكومة للقضايا الاقتصادية، لكنه أشار إلى أن هنالك آثاراً وتداعيات فتحت أفاق الحكومة، بحسب تعبيره.وزاد بالقول:(المظاهرات كانت مطلبية وتحولت إلى سياسية).من جانبه ،قال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني “عبد الرحمن الخضر” ليس هنالك مظاهرة تسقط الحكومة غير أنه أشار إلى أن لها أثاراً سلبية، ووصف الاحتجاجات الأخيرة بأنها عمل منظم ومرتب دون توجيه الاتهام إلى جهة محددة، وأضاف بالقول : (جزء من أسباب هذه الاحتجاجات نتيجة لإخفاق إداري وقصور من جانبنا، اعترفنا به ونسعى لمعالجته).وأكد رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بأنه لا يوجد (طابور خامس) ، داخل الحكومة يقف وراء أزمات السيولة والخبز والوقود، وأضاف: (هنالك خلل إداري في هذه الأزمات والحكومة تقدم حلولها للمعالجات) .ودعا “الخضر”، أحزاب المعارضة للحوار والتفاكر لدعم استقرار السودان، وقال : (نحن لا نقلل من أقدار أحزاب المعارضة وفعاليتها في الشارع على الرغم من عدم وجود وزن جماهيري لبعضها).