بكل الوضوح

يظل الغناء سمحاً في خشم (الحوت) !!

عامرباشاب

{ إذا كان العديد من نجوم الطرب الأصيل كتبوا لأنفسهم الخلود في عالم الغناء والموسيقى بتفردهم وتميزهم الإبداعي، فإن (الحوت) “محمود عبد العزيز” كل عاش حياته نجما على مسرح الغناء وكان رقما واحدا بين أبناء جيله  بل وترك مساحة شاسعة بينه والآخرين وليس هناك من نافسه على مكانته أو حاول حتى أن يحصل المرتبة التي تلي المكانة التي تربع عليها .. وحتى الأجيال التي سبقته تفوق عليهم في إجادة ترديد أعمال الغير بالجودة التي جعلت الخبير الإعلامي المخضرم “محمود أبو العزائم” يمسح مقولة (سمح الغناء في خشم سيدو) ويستبدلها بمقولة (سمح الغناء في خشم محمود).

{ أما الأجيال التي أعقبته لم يستطع أحد منهم حتى الآن أن يعلن عن وجوده على مسرح النجومية أو حتى الظهور ولو في مناطق قريبة من المسرح الذي قدل فيه (الحوت) بتلك القدرات الصوتية الهائلة  والإمكانيات الإبداعية في أدائية أغنياته وأغنيات الآخرين،  وحتى من ظهروا معه في ذات التوقيت لم يستمر منهم أحد في مستوياتهم المهزوزة وسرعان ما تساقطوا واختفوا عن الساحة وبقي الحوت وحده متفردا متسيدا للساحة حتى بعد رحيله إلى الدار الآخرة .

{ “محمود” أو (الحوت) يكفيه فخرا أن صنع مجده وتاريخه بعد عاش معاناة وخاض المصاعب إلى أن وصل إلى المكانة التي لم يصل إليها السابقون وحتى القادمين فهو بالفعل نجح في إحداث طفرة في عالم الغناء والموسيقى، وأحدث تظاهرة جماهيرية لم يحظ بها أحد غيره على مستوى العالم، بالله عليكم من هو الفنان في كل بلدان العالم الذي مازالت جماهيريته تزداد يوما بعد يوم وبالله عليكم من هو النجم الذي مازال محبوه ومعجبوه يحتفون به كل يوم ويتواعدون في كل عام ويتوافدون بالآلاف إلى الإستادات والمسارح ويحتشدون بالآلاف من كل الفئات العمرية للاحتفاء بذكرى رحيله يبكون عليه بحرقة وأسى وكأنه رحل اللحظة، ومن المطرب الذي رفض معجبوه أن يستمعوا لأغنياته بصوت خلاف صوته حتى يحافظوا على تلك الأغنيات بكل تميزها وتفردها الذي طالما أسعدهم وحتى يحموها من المفسدين الذين اعتادوا على تشويه الأغنيات وطمس الألحان.

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية