أخبار

سودانية تصل الخرطوم بعد أن علقت (8) اعوام فى سوريا

وصول "يسرية هنو" وأطفالها من إدلب إلى تركيا

الخرطوم/ هطاي- المجهر
نجحت الجهود التي بذلتها السلطات السودانية والتركية في عبور الأسرة السودانية العالقة في شمال سوريا إلى الأراضي التركية عبر معبر الريحانية الحدودي، لتعود منها عبر الطيران إلى أرض الوطن خلال الساعات القادمة. وأكد سفير السودان بأنقرة “يوسف الكردفاني” لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) إكمال عملية إدخال الأسرة السودانية التي كانت عالقة شمال سوريا بسبب الحرب عبر معبر الريحانية الحدودي، والتي تتكون من السيدة “يسرية عبد الكريم هنو” وأطفالها الأربعة (ثلاث بنات وولد)، بجانب إدخال المواطن “التيجاني وقيع الله النميري” من منطقة الرهد بولاية شمال كردفان والذي كان عالقاً في سوريا بعد فترة إقامة طويلة فيها.ونوه المستشار بالسفارة من مدينة هطاي جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية، المستشار “أبو عبيدة محمد فضل الله”، إلى جهود السفارة السودانية في تسهيل دخول أسرة “يسرية هنو” والعالقين إلى تركيا، مشيراً إلى دور السلطات التركية ممثلة في وزارتي الخارجية والداخلية والشرطة تجاه العالقين الذين يتوقع وصولهم للبلاد خلال الساعات القادمة.وشكر المستشار “أبو عبيدة” وكالة الأناضول والمؤسسات الرسمية التركية على المساهمات المقدمة لتأمين خروج المواطنة.من جهتها، قالت “هنو” لمراسل الأناضول: (تقطعت بي السبل في سوريا لثماني سنوات. سأعود إلى بلدي اليوم. أنا سعيدة جداً، سأرى عائلتي للمرة الأولى بعد 8 سنوات. كل الشكر لوكالة الأناضول وهيئة الإغاثة التركية وجميع المؤسسات التركية على المساهمات التي قدموها لي).وكانت المواطنة السودانية “يسرية عبد الكريم”، قد دخلت إلى الأراضي التركية، أمس (الأربعاء)، برفقة أبنائها الأربعة. ودخلت إلى سوريا خلال 2011 للتعرف على عائلة زوجها في محافظة إدلب (شمال)، قبل أن تعلق هناك جراء الحرب الداخلية في البلاد.من جانبه، أعلن مدير العلاقات الدبلوماسية بمنظمة (IHH) التركية “عبد الله ألطاي” عن نجاح جهود إدخال العالقين السودانيين من داخل سوريا إلى الأراضي التركية، مشيراً إلى أنهم بصدد آخر الإجراءات الشرطية توطئة لقطع التذاكر لأفراد الأسرة والمواطن السوداني من مدينة هطاي التي ستتم المغادرة منها إلى إسطنبول، ومن إسطنبول إلى الخرطوم وذلك لإنهاء فصول المعاناة التي عاشها العالقون في سوريا.وقال “ألطاي” إن المنظمة قدمت واجب الإيواء للأسرة السودانية عقب معرفتها بقضيتها عبر الإعلام، وإنّهم تلقوا طلباً من أسرتها بمنطقة اللعوتة بولاية الجزيرة بالتدخل لتسهيل دخولها إلى تركيا، مشيراً إلى تعاون الذي أبدته السفارة السودانية في أنقرة والقنصل السوداني ودور وزارتي الخارجية في البلدين ووزارة الداخلية التركية التي استمرت لمدة شهرين إلى أن تكللت بالنجاح. ودخلت “يسرية” الأراضي السورية برفقة زوجها السوري في العام 2011، ثم ما لبثت أن انفصلت عنه لتضطر إلى التنقل مع أولادها الأربعة في عدة مدن بالشمال السوري الذي يشهد قتالاً ضارياً بين الفصائل المتناحرة هناك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية