وزير رئاسة مجلس الوزراء: السودان أصبح مركزاً لنفايات بعض الدول
أقرّ وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر بأن السودان أصبح مركزاً لنفايات بعض الدول وقال هنالك دول ترسل لنا نفاياتها، كاشفاً عن دخول سلع فاسدة عبر منظمات أجنبية ووطنية كصحبة راكب مما يُعرّض صحة المواطنين لأمراض خطيرة وقال لا نُريد أن ندفن رؤوسنا في الرمال وأضاف ” اثنان من أشقائي وصديقي مصابون بالسرطان والآن يتلقون العلاج”.
وشدد سعد في جلسة البرلمان أمس “الاثنين” خلال التداول حول تقرير لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بشأن رد الوزير على سؤال عن امتلاء الأسواق بسلع ومصنوعات غير صالحة على عدم السماح بالتلاعب بصحة المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، منوهاً إلى إصدار توجيهات لبنك السودان بعدم دخول أي بضاعة إلا بشهادة من المواصفات للحد من دخول أي بضاعة فاسدة، وشكا سعد من ضيق ذات اليد وقال إن معامل هيئة المواصفات تحتاج لتطوير، وتحدث د.عمر علي رئيس اللجنة الاقتصادية عن ضبط كميات من (اللاستك) تصنع داخل البحر وهنالك سلع تدخل في الغذاء تؤدي للسرطان تجد طريقها للبلاد، مشدداً على ضرورة سن تشريعات وعقوبات رادعة للمخالفين، مشيراً إلى وجود سلع تدخل للبلاد خارج لائحة الشراء والتعاقد.
وطالب العضو محمد المصطفى بإعلان الحرب على الكريمات لما تسببه من أمراض مسرطنة وقال (امشوا للمستشفيات ح تلقوا البنات مصابات بأعداد كبيرة)، وشدد على إزالة الأسواق العشوائية كسوق الأحد والأربعاء والثلاثاء لأن بها سلع مغشوشة وانتقد استعمال “الدكوة” وقال إن ضحاياها كثيرون وكذلك المبيدات الحشرية واعتبر تلك السلع مهددات للأمن القومي وللاقتصاد وقال إن التقرير اعترف بضعف الرقابة مطالباً بإجراءات عاجلة لحماية المواطنين.
وكشف التقرير أن إجمالي الشكاوي التي تلقاها جهاز حماية المستهلك والمعالجات في الفترة من يوليو 2011م حتى يونيو 2012 بلغ 15.347 فيما تمت المعالجة لعدد 9.360 حالة وقيد التحقيق 4.987 وأعلن أن إجمالي القضايا المحالة للنيابة والصادرة فيها أحكام لذات الفترة بلغت 172 قضية وأوصى التقرير بمعالجة مكامن الخلل والقصور وتعزيز دور هيئة المواصفات وإزالة التقاطعات وتفعيل نظم مراقبة الأسواق بجانب تفعيل العمل الإعلامي لتبصير المواطنين.