الجهجة في ترتيب النفسيات من أهم مبطلات الهدوء ومن أعظم مفسدات راحة البال..
والله جد…
يليها مباشرة الشك ثم اللف والدوران..
أعتقد ذلك..
تقول “أروى” (مخبئ عليا إيه قولي
صارحني وقولي إيه جواك
كلام عنك بيوصلني
في حاجة بجد أنا عارفه).
و(في حاجة دي) هي رأس القايدة بلغة حبوبة جيرانا.. هي المشكلة الأساسية في الموضوع.. حيث إنها لا تُرى بالقلب المجرد.. بل تحتاج إلى إثباتات يصعب الوصول إليها في ظل عملية التعتيم التي ينتهجها الطرف الآخر لإخفاء هذه الحاجة عن أجهزة يقينك.
حاجة داسنها منك في الدواخل..
لا في رأس الدولاب لا تحت السرير.. تلقاها كيف يعني؟!
هب أن هناك (إنتربول) للقبض على الحاجات المدسوسة في القلوب، يظل الإشكال قائماً برضو لأنك وللأسف لا تعرف ما هي هذه الحاجة المفروض تخطر بها (الإنتربول) ليبحثوا لك عنها..
فأنت قد لا تعلم السبب الحقيقي لانشغال الطرف الآخر عن مكالماتك ومواعيدك فتدخل هذه المنطقة المعتمة ورأسك يجيب ويودي و(المغسة تكتلك)..
في هذا الجانب تقول فنانة أخرى (شكلك ما يطمنش في عينيك حاجة قالقاني).. نفس الحاجة التي تظهر بعباءة سوداء في كافة أغنيات الشك وتحتجب لحظة الحقيقة..
حاجة بتخليك مقلق طوالي..
لكن هي شنو إنت ما عارف.
خايف أو ما قادر تسأل الطرف التاني (في شنو الحاصل شنو وداسي جواك شنو)..
في حين إنك عادي ممكن بكل سهولة تقيف على حيل الوضوح وتقول له (ياخ والله أنا سمعت من إحساسي ومن عيونك وتصرفاتك طراطيش كلام كدا، وأنا والله عايز أتأكد من المصدر.. فأفيدنا أفادك الله)..
وبس..
لأنو أصعب حاجة إنك تكون مجهجهاً في مشاعرك.. مشكلة والله جد..
الجهجهة في بعض المناسبات ترتدي زي التردد من تصميم التشويش وأحياناً ترتدي الهروب من تصميم الخوف.
أقول قولي هذا من باب أن قزاز الجهجهة قد يكسر بيوت الصراحة..
ودايره أقول ليك دي جهجهة قلب ساي فما بالك بجهجهة بلد
و…………
القومة ليك يا (بلدي)
لدواعٍ في بالي