المؤتمرالشعبي يشكل غرفة عمليات لدراسة سيناريوهات الإحتجاجات
كشف عن موقفه الثابت بالالتزام بالحوار ودعا إلى إزالة الاحتقان السياسي
الخرطوم – طلال إسماعيل
كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “إدريس سليمان” في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) عن تشكيل غرفة عمليات للحزب لمتابعة تطورات الأوضاع السياسية بالسودان ودراسة السيناريوهات المتوقعة.
وأضاف: (جهات عديدة تحاول أن تدفع المؤتمر الشعبي لتبني مواقفها، نحن لا نندفع ولذلك قاطعنا مسيرة المؤتمر الوطني في الساحة الخضراء ونحن ضدها لأنها لا تخدم غرضاً، الجو السياسي محتقن ، ونعمل على إزالة هذا الاحتقان ، وأحزاب المعارضة كذلك تعمل على دفع المؤتمر الشعبي نحو مواقفها ، نحن لا نندفع في تبني المواقف، موقفنا ثابت جداً وعملناه من أجل سلام السودان ، ودرسنا كل السيناريوهات، والحل السلس والأمن هو الحوار الوطني)، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي يتحسب لكل المحاذير.
وأشار “إدريس” إلى أن نتيجة كل السيناريوهات تقود إلى الحوار، في حال نجاح احتمالات الانقلاب، الانتفاضة الشعبية أو الحرب الأهلية، وزاد بالقول: ( في كل الاحتمالات الموضوعة للتغيير سنعود للحوار مرة أخرى، هنالك من يطرحون (4) سنوات للفترة الانتقالية ونحن أمامنا عام واحد فقط لنهايتها).
ورأى السفير “إدريس سليمان” أن هنالك غلاءً فاحشاً وطاحناً في أسعار السوق مع انعدام لبعض السلع، وقال : (الإنسان لا يستطيع أن يعيش بكرامة والمرتبات لا تغطي (10%) من احتياجاته الأساسية، لابد من معالجة قضايا الناس المعيشية، وهذا الاحتقان الموجود في الشارع لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الأحوال، التظاهر حق سلمي ومشروع وينبغي ألا يواجه بالعنف).
وأدان الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، اقتحام مستشفى أم درمان وسفك الدماء ، وقال : (إذا تكرر سفك الدماء سيكون لنا موقف آخر، هذا تمرين ديمقراطي إذا أردنا الالتزام بقيمة الحريات، ونحن نقبل على مرحلة الانتخابات، نحن في القرن (21) ، حرية التعبير مكفول بالقوانين وهذا من أبسط الحقوق).