فوق رأي

عاين في غلطك

هناء إبراهيم

قبل كذا سنة من عمر التاريخ الحديث، كان أخي الصغير ضمن من اختارتهم وزارة التربية والتعليم للانضمام إلى مدارس الموهبة والتميز وفق شروط التميز والذكاء الخاصة بها.
وبعد التحاقه وقيامه بدوره كـ تلميذ يستوعب الدرس ويكتبه ويراجعه وما إلى ذلك، تعرض كغيره من تلاميذ الصف الرابع أساس إلى امتحان نهاية السنة..
المهم في الموضوع أنه فقد درجة واحدة لا غير في امتحان اللغة العربية، أي أنه أحرز (99) من (100) وإطلاقاً دي ما المشكلة.. بل إن السؤال سيد الغلطة هو الذي كان حديث كل من زارنا ونظر إلى ورقة الامتحان..
كان الناس ينظرون إلى إجابته ثم يضحكون ويضحكون ويستغفرون الله العظيم و(يبقوا مارقين) دون أن يكلف أحدهم دماغه ويخرج لنا الإجابة الصحيحة من دهاليز أفكاره العظيمة..
قد كان السؤال يقول (هات مضاد الكلمات الآتية)، ومن ضمن الكلمات الآتية كلمة (الاحترام)، أما إجابة أخي فقد أكدت بقلم الحبر أن عكس كلمة الاحترام (قلة الأدب)..
ولا أعرف لماذا نستهتر بأعمال الآخرين في حين أننا نعجز عن إنجاز نصف ما أنجزوه..
ولِمَ نقوم بي (تشنيف) أشياء الناس ونحن لا نعلم عن إمكاناتهم وظروفهم شيئاً..
أخطاء الآخرين قد تؤثر علينا، لكن أخطاءنا (قد تودينا التوج) أقسم بالله..
فـ من ناحية الغلط، حقو أي زول يعاين في ورقو..
والله جد..
إذا نظرت الحكومة في ورقها، لما أحتاج الشعب أن يقول لها أخطأتِ..
وعموماً يا ناسيني كلياً: احترامي إليك من صميم قلبي
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: لو هجرك طال أنا بهلك
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا دا: عاين في ورقك
و……..
بستناك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية