نقاط فقط
{ البروفيسور “إبراهيم غندور” رئيس اتحاد نقابات عمال السودان ظل في مواجهة مستمرة مع حكومته بشأن حقوق العمال والعاملين في الدولة والقطاع الخاص.. “غندور” يخوض معركة من أجل (الفراشين) وعمال النظافة والصغار الفقراء المعدمين، ولكنه يواجه بموقف مبدئي من وزير المالية برفض أية زيادات على الأجور وتهديد معلن من (علي محمود) برفع الدعم عن الوقود في حال الإصرار على زيادة الأجور.. القضية ليست بين (غندور وعلي محمود) كما تبدو في الصورة ولا هي تبادل أدوار داخل حكومة واحدة، ولكنها قضية حكومة وسياسات كلية لا يمثل “علي محمود” فيها إلا موظفاً يؤدي واجبه لا يضع قراراً ولا يملك سلطة تقرر في قضية مثل الأجور.. والبروفيسور “غندور” يعلم أكثر من “علي محمود” نفسه أين الفيل وما هو الظل؟ ومن يقرر ومن ينفذ؟
{ القرار الذي أعلنه المهندس “حامد صديق” بفصل (عقار) من الحزب قرار معيب ولا يملك المهندس “حامد صديق” بصفته مسئول الاتصال التنظيمي في الحزب هذا الحق، ولا يملك المكتب القيادي ولا مجلس الشورى سلطة فصل عضو من الحزب.. سلطة الفصل (حصرياً) على المؤتمر العام بنص اللوائح، ولكن يملك المهندس “حامد صديق” حق المحاسبة وتجميد العضوية.. وبعد قرار فصل “فرح عقار” (المعيب) هل تطال قرارات المحاسبة رئيس المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان (عبيد الله) الذي تحدث في النهود بعبارات تثير الكراهية والعنصرية والاستعلاء.. لا نستطيع هنا كتابة ما جاء على لسان د. “أحمد علي عبيد الله”، ولكن يستطيع “حامد صديق”الحصول على تسجيل صوتي لحديث رجل غير مسئول وضعه المؤتمر الوطني في موقع المسئولية!
{ من إشراقات حكومة د. “عبد الرحمن الخضر” أنها مثلت كل السودان بأطيافه السياسية والاجتماعية والثقافية، ولم تغفل الخبرة والرغبة في العطاء.. ويعتبر المهندس “صديق محمد علي الشيخ” نائب الوالي، وزير المالية من الوجوه الصاعدة بعطائه وكفاءته.. ومثل وجوده في السلطة اعترافاً بفضل شرق النيل و(بدو) البطاحين.. و”صديق الشيخ” من القيادات التي يؤهلها عطاؤها لمواقع اتحادية في مقبل الأيام، ولكنه يتعرض منذ فترة لحملة مكشوفة المقاصد والأهداف من جهات تتربص بموقعه.
{ بعد وصول السانتور “جون كيري” لمنصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع أن تشهد العلاقات السودانية الأمريكية نكسة أخرى تضاف (لنكسات) عديدة شهدتها العلاقة بين الدولتين منذ النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي.. الوزير الأمريكي الجديد يمثل وجهاً من الوجوه المتشددة والمتحيزة ضد السودان، ظل يتبنى سياسات متطرفة ويقود الحملات السياسية داخل الكونغرس الأمريكي ضد السودان الشيء الذي يجعل العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية مرشحة لمزيد من التدهور!
{ هل يصدق أحدٌ أن الحزب الاتحادي الديمقراطي أرجأ عقد مؤتمره العام حتى مارس القادم لأسباب مالية؟
“السيد محمد عثمان الميرغني” يعتبر من أثرى أثرياء الوطن العربي، ونال من الحكومة تعويضات بمليارات الجنيهات ولكنها ذهبت لخزائن “الميرغني” ولم تُغذِّ شرايين الحزب، ولكن (تُجار) الحزب الاتحادي الآن بمقدورهم تمويل خزائن السودان، ولكن دواعي تأجيل مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي لها علاقة بأشياء أخرى أغلبها مسكوت عنها!