قائد قوة ضبط المتهمين بالاتجار بالبشر يدلي بتفاصيل مهمة
الخرطوم – أمل أبو القاسم
استمعت محكمة مكافحة الإرهاب الخرطوم شمال أمس، إلى أقوال الشاهد في قضية عصابة الاتجار بالبشر والتي يتزعمها ليبي الجنسية.وأفاد الشاكي المقدم بقوات الدعم السريع وقائد متحرك “ثعلب الصحراء” المكلف بتمشيط منطقة المثلث السوداني الليبي المصري، من القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية،بأنه قد شكل لجنة من القوات المسلحة ووزارة الداخلية الغرض منها مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار وتهريب البشر بعد التوقيع على اتفاقيات دولية وتشريعات وطنية، وتم تكليف قوات الدعم السريع بمكافحة الهجرة غير الشرعية في الحدود الليبية، وفي أغسطس 2018 تم تشكيل قوة بقيادة المقدم “عبد الله التجاني” لتمشيط منطقة المثلث بعد ورود تقارير استخباراتية تفيد بوجود عصابات للجريمة المنظمة وتهريب البشر، وأفاد الشاهد قائد القوة بأنه تم ضبط عربة المتهم الأول وهو ليبي الجنسية، بعد مطاردة وإطلاق لأعيرة نارية، وهي عربة تحمل لوحة ليبية وتقل على متنها عدد (18) من الضحايا من بينهم ثلاثة من سوريا، وقد تم إنقاذ حياة الضحايا وتم تقديم الماء والغذاء لهم، وقد تبين أن الضحايا أغلبهم كانت نواياهم الهجرة إلى أوروبا عبر ليبيا، وأفاد الشاهد أن هذا العمل يتعارض مع قوانين الهجرة الشرعية، وأكد أن المتهم الأول ضبط بحوزته جهاز ثريا والذي يتم استخدامه لسلك مسارات غير معروفة باستخدام الإحداثيات للهروب من القوات المنتشرة في الحدود الليبية.وأفاد بأن المتهم الثاني هو الذي يقوم بجمع الضحايا وأخذ المقابل المادي منهم، وأن المتهم الثالث يساعد في تهريب الضحايا.وبحسب الإعلام الإلكتروني لقوات الدعم السريع، فقد أفاد الشاهد بأن هناك شبكات جريمة منظمة تبدأ عملها من منطقة أم درمان، ويتم إغواء الضحايا وتضليلهم بالحلم الأوروبي ويتم تسفيرهم لمنطقة الخناق، ومن هناك عادة يتم ترحيلهم إلى الكفرة الليبية، ومن الكفرة تستلمهم العصابات الليبية فيما أسماه الشاكي (مزرعة الموت)، لتبدأ رحلة المعاناة والاتجار بالبشر وطلب الفدية، فإما تدفع مقابل حياتك وإما أن تتم تصفيتك.وأفاد الشاهد في أقواله بأنها رحلة هلاك وقد عثرنا في تمشيطنا المنطقة على جثث يبدو أنها ماتت جوعاً وعطشاً في الصحراء وقد تم سترها، وأن هناك عدداً ممن نجوا من (مزرعة الموت) في الكفرة الليبية وسردوا له معاناتهم مع عصابات الاتجار بالبشر، هذا وقد حددت المحكمة جلسة أخرى لسماع إفادات الضحايا.وقد مثل الاتهام مولانا “معتصم عبد الله” وكيل أعلى نيابة أمن الدولة، وملازم أول حقوقي “نزار عمر محمد أحمد” ممثلاً للإدارة القانونية بقوات الدعم السريع.