الديوان

“سمراوية”.. مبادرة ضد تغيير اللون الأسمر

صاحبة المبادرة: هدفنا زرع الثقة في السمراوات

الخرطوم _ المجهر
كثر الحديث حول مخاطر استخدام مستحضرات تبييض البشرة في الآونة الأخيرة، وظهرت في المشهد عدة مبادرات للتوعية بمخاطر هذه المستحضرات وما يمكن أن تحدثه من أضرار صحية تصل إلى الوفاة.. لكن مبادرة “سمراوية” تبدو مختلفة فمعايشة شابة سودانية لمعاناة صديقتها جراء استخدام هذه المستحضرات كانت الدافع لإطلاق مبادرة تجنب الفتيات الأخريات معاناة قد تطول.
{ معاناة
أطلقت الشابة السودانية “هاجر بارود دوسة” مبادرة “سمراوية” بعد معايشتها لمعاناة صديقتها مع مرض السرطان الذي أصيبت به جراء استخدام مستحضرات تبييض البشرة.
تقول “هاجر” لـ(خرطوم ستار) إنها المرة الأولى التي تتحدث فيها عن السبب الذي دفعها لإطلاق المبادرة وعن سر تركيزها على التوعية بمخاطر استخدام مستحضرات التبييض على وجه الخصوص، وبعد أن توفيت صديقتها زاد ذلك من إصرارها على مواصلة المشوار وفعل كل الممكن للحيلولة دون تضرر المزيد من الفتيات جراء استخدام الكريمات المبيضة.
{ ثقة
تؤكد “هاجر” أن السمار هو الجمال عبر الظهور بسحنة سمراء وعقد عدد من الورش والمحاضرات للتوعية بمخاطر استخدام مستحضرات تبييض البشرة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كذلك تحاول “هاجر” الوصول إلى أكبر عدد من النساء.
تقول “هاجر” إن هدف هذه المبادرة هو زرع الثقة في السمراوات حتى تصبح لديهن قناعة بجمال لونهن الأسمر، وتغيير مفهوم الجمال الحالي ”اللون الأسمر دا لونا البميزنا عن غيرنا كسودانيين”.
{ تحدٍّ
زارت “هاجر” عدداً من مدن غرب السودان، وأقامت ورشاً في معسكرات اللاجئين، وتستعد هذه الأيام للسفر إلى كبكابية بجنوب دارفور، وحين سؤالها: هل تستخدم مستحضرات التجميل هنالك بشكل واسع؟ أبانت “أكيد طبعاً الكريمات المبيضة موجودة في كل السودان تقريباً، وفي كل مكان بتتلقي حتى في البقالات، وفي الغرب بتجي من دول الجوار”.
وتعرضت “هاجر” منذ إطلاقها للمبادرة لهجوم واسع من قبل الفتيات وصل إلى حد اتهامهن لها بتشويه صورتهن وأنها هي نفسها تستعمل هذه المستحضرات المبيضة التي تنادي بالتوقف عن استعمالها، بينما تصر هي على المضي في طريقها عادّةً الأمر نوعاً من التّحدّي المتوقع خصوصاً عند الطَرق على هذه المواضيع التي لا يروق للبعض التحدث عنها، وعدّت هذه الانتقادات دليلاً على النجاح وخلق الأثر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية