أخيره

د. "قاسم بدري": أنا أنصاري و(حزب أمّة) ومن جيل الراديو..!!

إداري ناجح.. منضبط في عمله.. دقيق في مواعيده.. متواضع في حياته.. حازم في قراراته.. حاولنا أن نقترب منه أكثر ونتعرّف على جوانب أخرى من حياته.. مولده، نشأته، دراساته، جامعة الأحفاد وسياسة القبول.. ولمن تعطى المصروفات الدراسية.. أيام الفرح التي عاشها.. برامج يحرص على متابعتها عبر الإذاعة.. هوايات ظل يمارسها.. نادٍ يحرص على تشجيعه.. مباراة عالقة بالذاكرة.. مدن.. ونقدمه للقارئ الكريم عبر هذه المساحة:
{ من أنت؟
– “قاسم يوسف بابكر بدري” مدير جامعة الأحفاد.. من مواليد مدينة أم درمان 12/12/1946م (حي الشيخ دفع الله) الذي يقع شمال مستشفى (التجاني الماحي) وكان يطلق عليه آنذاك مستشفى (الإرسالية).. تلقيت كل تعليمي من الروضة حتى المرحلة الثانوية بالأحفاد، ومنها ذهبت إلى بيروت وحصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ الأوروبي، كما حصلت على دبلوم فن التعليم أيضاً من بيروت.. ونلت درجة الماجستير، وكانت الرسالة حول الكتابات البريطانية عن المهدية في السودان، وهي عبارة عن تحليل نقدي.
{ هل تذكر بعض الزملاء الذين كانوا معك ببيروت؟
– كنا مجموعة كبيرة من الطلبة السودانيين، أذكر منهم  دكتور “عبد القادر الزين الشفيع”، والأستاذ “عبد الرحيم محمد حامد”، والسفير “عثمان السيد”، والأخ “كمال شمينا”، والباشمهندس “ناجي”، و”كمال الشايقي”، ودكتور “عبد الله خضر”، ودكتور “حسن محمد حسن”.
{ كيف ذهبت إلى الدراسة ببيروت؟
– ذهبت مبعوثاً من الأحفاد، ومن ثم ضممت إلى الطلبة المبتعثين من وزارة التربية.
{ أين كانت محطتك الأولى بعد العودة من بيروت؟
– عدت إلى كلية الأحفاد الجامعية، ووقتها الكلية لم تتعد طالباتها الخمس وثلاثين طالبة، ولم يتعد عدد الأساتذة الستة.
{ لماذا كان التركيز في الجامعة على البنات فقط؟
– هذه مسألة تاريخية منذ أن بدأ “بابكر بدري” تعليم المرأة، ولكن في المراحل المختلفة الأحفاد كانت تضم البنين والبنات، ولكن الكلية عندما بدأت في عام 1966م لم يكن التوسع في التعليم العالي بهذا المستوى، والبنات لم يكن لهن وجود بالجامعات السودانية آنذاك، ولم تتعد نسبتهن العشرة بالمائة، لذلك حاولت الأحفاد أن تجعل خصوصية للبنات، وأن تكون لهن حريتهن وكينونتهن.
{ أين خريجات الأحفاد الآن؟
– الجامعة خرجت عدداً كبيراً من الطالبات، بعضهن رائدات في أماكن عملهن، وبعض منهن بالولايات وأخريات بالقوات المسلحة وبالشرطة، وفي الشركات والبنوك، وفي الرعاية الاجتماعية.
{ وكيف تتم عملية القبول بالجامعة؟
– القبول خاضع لوزارة التعليم العالي، وقبول آخر يطلق عليه القبول المباشر، وهذا يتم بعد القبول العام وله ضوابطه مع الوزارة.
{ هل تقبل الجامعة أية طالبة أم أن هناك شروطاً في ذلك؟
– الجامعة تشترط النجاح في أربع مواد أساسية، بالإضافة إلى ثلاث مواد اختيارية، وهذا هو الشرط الأدنى للقبول.. والجامعة ملتزمة بالنسبة التي تأتيها من وزارة التعليم العالي.
{ ما هي الكليات الموجودة بالجامعة؟
– الجامعة بها كليات: طب، صيدلة، علوم صحية، إدارة أعمال، محاسبة، علم النفس العلاجي، رياض أطفال ومدرسة التنمية والإرشاد الريفي.
{ هل لديكم استثناءات أو إعفاءات من المصروفات الدراسية؟
– هناك تخفيضات تصل إلى ثلاثين بالمائة لما يسمى بالمهمشين بدارفور والجنوب والشرق والأنقسنا، وهي منح مجانية لهم عدا رسوم التسجيل، وهناك تخفيضات تصل إلى أربعين بالمائة لعدد كبير من الطلبة نظراً لظروف أسرهم الاقتصادية.
{ كم عدد الطالبات الآن؟
– العدد يقرب من الستة آلاف طالبة، بالإضافة إلى طلبة الدراسات العليا.
{ هل كان لك خيار آخر غير التدريس؟
– أبداً.. وحسب ما ذكرت أن كل تعليمي تم تمويله من الأحفاد، لذلك لم أفكر في أي عمل آخر غير التدريس، ولم تكن لديّ أية خبرة في مجالات أخرى.
{ إذا أعدناك لأيام الدراسة.. ما هي المواد المحببة لك؟
– التاريخ والكيمياء.
{ ما هو سر حبك للتاريخ؟
– يرجع السبب إلى أستاذنا الراحل “موسى المبارك”، والأستاذ “محمد الجاك عامر”.
{ هل كانت لك هوايات ظللت تمارسها؟
– كرة القدم.
{ ما هو النادي الذي حرصت على تشجيعه؟
– الهلال.
{ مباراة عالقة بذاكرتك طرفها الهلال؟
– مباراة هلال مريخ، التي أوقف الهلال فيها هزائم المريخ المتتالية.
{ هل تعرضت للجلد أثناء الدراسة؟
– كثيراً جداً.
{ رأيك في سياسة الجلد؟
– وقتها الأسرة بتقول للمدرس ليك اللحم ولينا العظم ولا ترى فيها شيئاً والتلميذ كذلك، ولكن الموقف اختلف الآن ربما يتسبب ضرب تلميذ بالمدرسة في مشكلة بين المدرسة وأسرة هذا الطالب، ولكن من وجهة نظري أعتقد أن التحفيز بالثواب أفضل من العقاب.
{ برامج تحرص على متابعتها بالإذاعة والتلفزيون؟
– أنا من جيل الراديو، وحريص على سماع حقيبة الفن منذ “المبارك إبراهيم”، وبرنامج (أشكال وألوان)، والآن مدمن لـ(FM100).
{ أيام الفرح التي عشتها؟
– الزواج كان يوماً سعيداً بالنسبة لي.
{ أيام الحزن؟
– عندما وئدت الديمقراطية.
{ أجمل الصباحات التي عشتها؟
– صباح السادس من أبريل.
{ إذا دخلت المطبخ.. ما هي الأكلات التي تجيد طبخها؟
– لست من هواة المطبخ، ولكن إذا دخلت أعمل شاي أو (أسلق بيض).
{ هل أنت من هواة التسوق؟
– أنا لست من هواة التسوق، وإذا دخلت أحرص على تحديد الشيء.
{ في السودان الناس مفتونة بالسياسة.. إلى أي التيارات تنتمي؟
– أنا أنصاري وحزب أمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية