أخبار

الخرطوم توافق على مصفوفة الاتحاد الأفريقي بشأن الترتيبات الأمنية

وافقت الحكومة على مصفوفة الاتحاد الأفريقي بشأن الترتيبات الأمنية، وتحفظت على جزئية فك الارتباط بالحركة الشعبية قطاع الشمال والمنطقة منزوعة السلاح فيما تحفظت دولة الجنوب على تلك المصفوفة، وبينما تعكف اللجان على وضع أجندة التفاوض يتوقع أن تلتئم اليوم اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية فيما تتباحث الآلية الأفريقية مع الجنوب حول تحفظهم على المصفوفة.
وتقف اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا الجارية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا عند محطة الخلاف ولم تبارح مكانها في اليوم الثاني للاجتماعات التي من المقرر أن تنتهي فترتها الرسمية اليوم، حسبما أعلنت الوساطة الأفريقية.
ولم تحرز الاجتماعات المشتركة أي تقدم في التفاوض وفقاً لمصادر دبلوماسية.
وفي الأثناء دفع وفد السودان بمسودة خاصة بغية تنفيذ الترتيبات الأمنية اثني عليها الوسيط “ثامبو أمبيكي” واعتبرها مفتاحاً لحل الخلاف القائم بين الطرفين. وبات مصير القمة الرئاسية بين “البشير” و”سلفاكير” في يد الخرطوم. وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إن الخرطوم لم ترد رسمياً على موضوع عقد القمة مع “سلفاكير” وذكر أن الجانب الجنوبي ناشد “أمبيكي” التدخل ودعوة “البشير” وأكد أن القمة يحددها السودان بحسب مجريات الاجتماعات الجارية بأديس أبابا الآن.
ونقل عضو بالوفد أن الوفد الحكومي دفع بمسودة واضحة تشمل تحديد الآليات المشتركة لتنفيذ الترتيبات الأمنية، وقال إن المسودة أوضحت بجلاء مقترحات محددة بشأن تنفيذ الاتفاق الأمني وعملية فك الارتباط بين جوبا وقطاع الشمال، بجانب انسحاب الجيش الشعبي الذي لم ينفذ إلا بنسبة (30%). وأكد أن الخرطوم متمسكة بعملية فك الارتباط بصفة قطعية فيما ترفض جوبا المسألة برمتها، ووصف الجولة بالمحبطة، وأضاف أن جوبا لا ترغب في التقدم بالملف الأمني لناحية الحلول، في وقت واصل فيه قادة قطاع الشمال بقيادة “عقار” و”عرمان” اجتماعاتهم مع الوساطة وينتظر أن تعلن الوساطة رسمياً بدء المحادثات بين الطرفين (الأحد) المقبل بأديس أبابا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية