اتحاد كتاب
{ نشر اتحاد الكتاب السودانيين إعلاناً في الصحف بدعوة أربعين اسماً أطلق عليهم اتحاد الكتاب صفة اللجنة التحضيرية لأولى اجتماعاته يوم (السبت) أمس الأول.. تفحصت أسماء اللجنة التحضيرية وطافت بذهني عناوين الكتب التي تعرض في الدور السودانية “المتوكل” و”مدارك” و”مروي” و”عزة” وفشلت في تصنيف بعض الأسماء ضمن النخب التي لها مساهمات في التأليف أو النشر.. وربما لهؤلاء مهمة أخرى.. ولكنهم بالطبع لا يعرفهم القارئ السوداني على الأقل لجهله بإنتاجهم الفكري والثقافي.
{ حتى لا نذهب بعيداً نسأل السادة اتحاد الكتاب من هو “البراق النذير” ومن هو “عاصم الخزين” ومن هو “عبد اللطيف مجتبى” و”عصام عبد الحفيظ” و”محفوظ بشرى” و”محمد صديق عمر” و”صابر عابدين” و”عبد الباسط ميرغني” و”علي الضو” و”منزول عسل” و”صلاح حسن عبد الله” و”حسن عبد العاطي” وآخرون لم نقرأ لأحدهم حرفاً حتى في صحيفة إعلانية، ولم نحتفظ له بكتاب في حنايا مكتبات السودان، فأين يكتب هؤلاء هل هم (المدونون) في الشبكة العنكبوتية، أم يكتبون كتباً لا يقرأها الشعب السوداني؟!.
{ ثم أين موقع كُتَّاب لهم مساهماتٌ كبيرة في المكتبة السودانية مثل الشاب المثقف “شمس الهدى” ود. “عبد اللطيف البوني”.. وأين د. “منصور خالد” شيخ الكتاب والمؤلفين السودانيين، وأين “عبد العزيز بركة ساكن” الروائي الأول في البلاد الآن.. وأين د. “زكريا بشير إمام” ، وأين “عبد الوهاب بوب” ود. “جعفر شيخ إدريس”، وأين د. “حيدر إبراهيم” ود. “فيصل عبد الرحمن علي طه”، بل وأين “صديق الهادي” ومئات المؤلفين من الأدباء والشعراء الذين يعرفهم الشعب السوداني؟، أما هؤلاء الذين نشرت الصحف أسماءهم كلجنة تمهيدية لا يُعرف عنهم إنتاج يقرأ، ولا عمل نافع في الشأن الثقافي والفكري والصحافي.
{ نعم ضمت اللجنة التمهيدية ــ التي نشرت الصحف أسماء الأربعين عضواً ــ كُتَّاباً وأساتذة محترمين جداً مكانهم اتحاد الكتاب، مثل الأستاذ “إبراهيم إسحق” و”آمال عباس” ود.”الوليد مادبو” و”عبد الله آدم خاطر” و”مصعب الصاوي” ود. “فضل الله أحمد عبد الله” و”ناهد محمد الحسن” والشاعر “الياس فتح الرحمن” و”الباقر عفيف” و”عالم عباس محمد نور”، هؤلاء كتاب قرأ الشعب السوداني إنتاجهم الثقافي والشعري، ولكنه لم يقرأ مطلقاً للأسماء غير (المعروفة).
{ ثم السؤال الذي ننتظر أن يجيب عليه اتحاد الكتاب هل الصحافيون أعضاءً في هذا الاتحاد؟ وما هي شروط الانتماء لاتحاد الكتاب؟ ومن هو الكاتب؟ هل من يكتب مقالاً يومياً في صحيفة سيارة لمدة (20) عاماً يستحق شرف عضوية هذا الاتحاد وينالها من يكتب كتاباً يتيماً يتعذر توزيعه في المكتبات ويلجأ للتوزيع الخاص يحق له الانتماء لهذا الاتحاد؟ هي أسئلة ننتظر الإجابة عليها من اتحاد الكتاب السودانيين.