أخبار

مجلس السلم: قمة مرتقبة بين البشير وسلفاكير لطي خلافات البلدين

أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي عن عقد قمة قريباً بين الرئيس “عمر البشير” ورئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” لحل القضايا الخلافية بين الدولتين بما فيها ملف أبيي والحدود، وأكد قبوله بمقترح الوسيط الأفريقي (ثابو أمبيكي) بشأن الوضع النهائي لحل قضية أبيي. وأعرب المجلس فى بيانه الذي تحصلت (المجهر) على نسخة منه عن بالغ قلقه بشأن تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الحاسمة، وطالب حكومتي السودان وجنوب السودان بالإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة دون تأخير وبصورة متناسقة وشاملة. وعبر  المجلس عن أسفه لفشل الخرطوم والحركة الشعبية في عقد مباحثات مباشرة برغم الدعوات المتكررة للطرفين للجلوس سوياً.
 وفي سياق ذي صلة توجه إلى أديس أبابا أمس (السبت) وفد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة برئاسة وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” لمواصلة التفاوض حتى يوم (الثلاثاء) المقبل حول ما بدأته اللجنة في جوبا والخرطوم من نقاش حول القضايا الخلافية. وأبلغ مصدر مطلع أن من أولويات الوفد في التفاوض الانسحاب الفوري وغير مشروط للجيش الشعبي من أربع نقاط حدودية متنازع عليها ووقف الدعم والإيواء للمجموعات المتمردة في السودان.
وفي الأثناء أبدت الحكومة ثقتها في أن قمة الرؤساء الأفارقة المزمع عقدها أواخر يناير المقبل لن تحيل النزاع بين الخرطوم وجوبا حول أبيي إلي مجلس الأمن الدولي.
وعبر وكيل وزارة الخارجية “رحمة الله محمد عثمان” عن ثقته في قدرة القادة الأفارقة على حسم الخلاف بين الخرطوم وجوبا دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي. واعتبر أن كل الاحتمالات موجودة ولكنه رأى أن الأفارقة سيكونون أكثر حرصاً على معالجة مشاكلهم داخل البيت الأفريقي. واعتبر وكيل الخارجية أن ملف أبيي لا يزال بأيدي الأفارقة ولم يتم البت فيه، وكل ما حدث هو إحالة مقترح رئيس الوساطة الأفريقية “ثامبيو أمبيكي” وتوصياته إلى قمة الرؤساء الأفارقة في يناير.
ورحب المجلس باستعداد الرئيس “عمر البشير” ورئيس حكومة جنوب السودان على عقد قمة في اقرب فترة ممكنة لحل القضايا المعلقة بما فيها ملف أبيي والحدود .
واكد قبوله لمقترح حل الوضع النهائي لأبيي المقدم بواسطة آلية أبيي في 27 سبتمبر 2012 . ووصفها بالعادلة والعملية لإنهاء النزاع بين البلدين .
وحث المجلس الطرفين على إجراء محادثات بصورة عاجلة، مبيناً أنه ينتظر بعجلة لمخرجات اجتماع القمة بين الرئيسين. مشيراً إلى أنه أحال الحسم حول الوضع النهائي لأبيي لاجتماعه على مستوى رؤساء الدول والحكومات الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجلسة العادية لقمة الاتحاد الأفريقي التي تعقد في يناير 2013 في أديس أبابا. وأبدى تحسره لفشل  حكومة السودان والحركة الشعبية في عقد مباحثات مباشرة برغم من الدعوات المتكررة للطرفين للجلوس سوياً. وشدد البيان على أن تبدأ المباحثات بين السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال بصورة فورية وبتسهيل من الآلية الأفريقية ودعم رئيس (الإيقاد) على أساس الاتفاقية الإطارية التي وُقعت في 28 يونيو بين الحكومة والحركة الشعبية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية