الديوان

فتيات يرفضن (غط القدح) ويستسلمن (للبورة)

الخرطوم: رباب الأمين
في زمن ليس ببعيد كان (ابن العم) هو الخيار الرئيسي والوحيد لتزويج الفتاة، حيث يتشاور الأب مع أخوانه فيتفقون على كل التفاصيل حتى أن زواج ابن العم ضرب فيه المثل بـ(غطي قدحك) ولكن، بعض الفتيات استنكرن هذا الزواج، ومنهن “مها عبد الله” طالبة جامعية، ذكرت في حديثها لـ(المجهر) بأن المجتمع السوداني تغير كثيرا وأصبح الأقارب عقارب أحيانا، لذلك هي ترفض رفضا تاما اختيار شريك حياتها من الأسرة. وافقتها الرأي “إسراء” التي شرحت تأثير الجينات الوراثية المتشابهة تولد (أطفال معاقين) مبينة بأن معظم المتزوجين من الأقارب وخصوصا (أولاد العم) يواجهون مشاكل عديدة في الحياة الزوجية ومنها عدم التفاهم لأنه زواج (تقليدي). في ذات السياق اختلفت معهن الموظفة “انتصار عثمان” زواج الأهل يعد نوعا من التماسك بالأجناس وهي مع مقولة (أولى الأهل). واعتبرت “ترتيل مضوي” بأن مفهوم (القدح) يدل على العنصرية، وأن هنالك بعض من قبائل السودان لازالت تتمسك بزواج الأقارب ومحافظة على (القدح) ومنهم القبائل البجاوية في شرق السودان ولا يختلطون بأي من الولايات الأخرى.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية