مرحبا بالحبيب الإمام
يعود زعيم حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” للبلاد اليوم ، بعد غياب امتد لعشرة أشهر ، ظل متنقلاً خلالها ما بين “القاهرة” ، “لندن” و”باريس” التي تحتضن اجتماعات تحالف (نداء السودان) المعارض بقيادة “المهدي” .
هو قرار سليم وصائب ؛ أن يعود زعيم المعارضة إلى رحاب الوطن ، ليمارس نشاطه السياسي السلمي من الداخل ، وسط أتباعه وجماهيره في حزب الأمة وكيان الأنصار .
كما أن الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد حالياً ، تتطلب وجود كبارنا وحكمائنا من مختلف القوى السياسية قريباً منها ، نصرة لها وتعاضداً ، لتعضيد حماية أمنها وديمومة استقرارها .
حزب الأمة القومي نفسه في حاجة ماسة إلى وجود رئيسه داخل البلاد ، لمتابعة عمل الأجهزة والهياكل ، وترتيب النشاط تمهيداً لعقد المؤتمر العام الثامن للحزب الذي لم يلتئم منذ العام 2009م .
تأجل عقد المؤتمر عديد المرات ، فكان ذلك مدخلاً للطعن والتشكيك في شرعية مؤسسات الحزب ، ووعد الإمام “الصادق” أكثر من مرة بتسليم راية القيادة لجيل جديد يناسب المرحلة القادمة ، على أن يتفرغ هو للمناشط الفكرية ، فهل يمضي زعيم الحزب الكبير قدماً في برنامج تسليم القيادة من خلال المؤتمر العام المقبل الذي كان مقرراً له – حسب تصريح سابق للإمام “الصادق” – اليوم الموافق للتاسع عشر من شهر ديسمبر ؟!
تعدل تأريخ المؤتمر ، ليصبح موعداً لعودة رئيس الحزب للبلاد ، فلا بأس أن تكون العودة بداية انطلاقة التحضيرات للمؤتمر العام الثامن .
نكرر ترحابنا القديم المتجدد بعودة السيد “الصادق المهدي” ، فالبلد بلده ، وليس ضيفاً ولا وافداً عليها ، والدستور يمنحه حق العمل السياسي والتعبير عن مواقفه وآرائه دون حجر من جهة ولا وصاية من سلطة .
ألف حمد لله على سلامتكم .. سيدي الحبيب الإمام .