مساعد أول النائب العام : الدولة راغبة وقادرة وحاسمة في أمر الاعتداء على الأطفال
الخرطوم – المجهر
نظمت النيابة العامة ممثلة في نيابة الطفل بالتعاون مع منظمة (يونيسيف) وتحت رعاية وإشراف مساعد أول النائب العام مولانا “هشام الدين عثمان” وإدارة التدريب بالنيابة العامة، نظمت ورشة تدريبية بين الأجهزة العدلية حول قضايا الطفل، وذلك بمقر معهد العلوم القضائية والقانونية بأركويت، بمشاركة وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية الفريق دكتور صيدلي “سعاد الكارب”.
وأكد مساعد أول النائب العام مولانا “هشام الدين عثمان” خلال مخاطبته الورشة، اهتمام النيابة الخاص بقضايا الأطفال نظراً لخطورتها، بجانب أن الدولة راغبة وقادرة وحاسمة في أمر الاعتداء على الأطفال من خلال الأحكام التي تصدرها المحاكم دون حماية أو حصانة يتمتع بها أي متهم.
وأشار إلى أن قضايا الاعتداء على الأطفال في البلاد لا تكاد تذكر قياساً بما يحدث في الدول المتقدمة منها، ورغم ذلك يجب الانتباه والحسم واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الأطفال. وقال إن تنظيم مثل هذه الورش التدريبية يعزز الثقة بين هذه الأجهزة ويمنحها قرار طرح الإشكاليات التي تواجهها على أرض الواقع.
من جانبها، شددت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الفريق دكتور صيدلي “سعاد الكارب” على ضرورة بذل المزيد من الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف مكونات الدولة لتصبح قضايا الأطفال في مقدمة الاهتمامات وأن تولى ما تستحق من عناية. وأضافت إن صحة وسلامة الطفل تأتي في مقدمة أولويات وزارة الصحة الاتحادية، وما يؤكد ذلك وجود الكثير من الجهود المبذولة من أجل تحسين صحة الطفل والمواليد، حيث إنهم الفئة الأكثر عرضة للكثير من الأمراض ويمثلون شريحة كبيرة من المجتمع.
وأشارت “الكارب” إلى أن برنامج صحة الطفل القومي يهدف إلى خفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتحسين جودة خدمات الرعاية التعزيزية والوقائية والعلاجية المقدمة لهم، إلى جانب العلاج المجاني للأطفال دون سن الخامسة.
وتناولت وكيل أعلى نيابة الأسرة والطفل بالخرطوم مولانا “بتول الشريف أحمد” قانون الطفل للعام 2010 بين النظرية والتطبيق والتحديات التي تواجه الأجهزة المختصة التي تعمل في حماية الطفل، وقالت إن نيابة الطفل تعمل على مدار الـ(24) ساعة من خلال خط ساخن لتلقي البلاغات التي تتم في سرية تامة، مؤكدة أن ملفات الأطفال تباد بعد بلوغ الطفل سن الـ(18).