فوق رأي

التحايل على القلوب

هناء إبراهيم

كنا إذ دخلت الأستاذة وبدأ الدرس، نُكمل المواضيع العاجلة وغير العاجلة بالكتابة على قصاصات ورق الكراسات..
فبطبيعة الحال كنا نعدّ الونسة والفارغة والمقدودة أهم مليون مرة من المنهج كون المقرر طارد وفقري ويسد النفس..
القصاصات التي صمدت مع الزمن داخل صندوق ما، تؤكد وتبصم بالعشرة أن للرسائل الورقية طعماً وعطراً لو اجتمعت التكنولوجيا مع حلاوة الدنيا لن تنجبا حلاوتها وروعة إحساسك بها..
والله جد..
حاجة كدا بت روح وشعور..
لحبوبة جيرانا حركة (قاطعاها من رأسها).. تشعرك بشيء لا تستطيع وصفه..
لديها شريحة لا تستخدمها ولا تعلم رقمها كلما أحاط بها إحباط وضيق، أحضرت هذه الشريحة وكتبت رسائل محرضة على الحياة مليئة بالطاقة الإيجابية والأمل والمحبة وأرسلتها لعدة أرقام مؤلفة بشكل عشوائي مختومة بعبارة (والله لا بتعرفني لا بعرفك)..
الفرح البجيك لمن تسعد زول يعادل تقريباً رحلة سياحية حول العالم مع أكثر (10) أشياء تعشقها.
حاجة روعة..
والله جد..
المبهج أكتر هو أن تكتب رسائل إلى نفسك (وقت زول بعبرك ماف) ثم تعود بعد تاريخ محدد (لو ربنا حيانا) وتقرأ رسائلك إلى نفسك..
حتى لو بكيت ح تكون مبسوط..
بتفرق معاك كتير..
أبسط نفسك براك وإلا فإن أمور السياسة والوضع الاقتصادي المقطع دا ح يجننك..
و…….
أكتب لي يا غالي الحروف
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية