الخرطوم – طلال إسماعيل
قال رئيس الجمهورية “عمر البشير”، إن سوريا هي دولة مُواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وأفاد عقب زيارة خاطفة إلى دمشق، أن ما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن الواقع، وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية.وعاد “البشير” إلى الخرطوم مساء أمس (الأحد) إلى الخرطوم، عقب زيارته المفاجئة إلى دمشق، وتعتبر أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا منذ بدء الأزمة السورية.وأعرب “البشير” وفقاً لـ”وكالة الأنباء السورية “سانا”، عقب مباحثات ثنائية مع نظيره “بشار الأسد”، عن أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن، وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيداً عن أي تدخلات خارجية.وأكد وقوف السودان إلى جانب سوريا وأمنها، وأنه على استعداد لتقديم ما يمكنه لدعم وحدة أراضي سوريا.وقال وزير الدولة بالخارجية “أسامة فيصل” في مطار الخرطوم للصحفيين في تصريح مقتضب 🙁 انعقدت جلسة محادثات بين الرئيسين ، وأكدا أن الأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستوجب مقاربات تقوم بها العديد من الدول العربية دون التدخل في شؤونها الداخلية). إلى ذلك نقلت الوكالة السورية تأكيد الرئيس السوري”بشار الأسد”، أن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، موضحاً أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبهم لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.وشكر “الأسد”، الرئيس “البشير” على زيارته، وأكد أنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا.هذا وقد أكد الرئيسان “البشير” و”الأسد” خلال مباحثات قصر الشعب بدمشق، أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية – العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي.وأشار الرئيسان إلى أن ما يحصل في المنطقة وخاصة في الدول العربية، يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية، والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.ورافق رئيس الجمهورية وفد ضم د. “فضل عبد الله فضل” وزير رئاسة الجمهورية، ود.”أسامة فيصل” وزير الدولة بوزارة الخارجية، والسفير “خالد أحمد محمد علي” سفير السودان لدى سوريا.
