أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى “معتز موسى” رئيس الوزراء، أطلق سراح المالية.. ورئاسة القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني.. و(تفرغ) لمهام رئيس الوزراء، في دولة أغلب مكوناتها تقف في خانة المتفرجين تنظر ماذا أنت فاعل.. الحمل ثقيل والواقع مرير.. والطريق شاق والزاد قليل.. والسياسة في هذا البلد تهزم كل مشروعات الإصلاح.
{ إلى “ياسر عرمان” قالت صحيفة مصادر في عددها الصادر يوم الخميس “عرمان” ينتظر د.”فيصل حسن إبراهيم” حتى يحظى بمصافحته، ولكن د.”فيصل” انصرف عنه مسرعاً لشأن آخر، ولم يجد في مكتبة الغناء السوداني أبلغ من كلمات “التجاني حاج موسى” لوصف حالة الهرولة نحو د.”فيصل” إلا قوله:
وجيت تترجى بالدمعات أسامحك أنسى أغفر ليك
تلاقي القصة جد مرة وهل راعيت شعور مغناك
وكل ما تزيدني في هجرك أقول ليك زيدني ما أحلاك
لا شفع التوسل ليك ولا حرماني يوم هماك!!
إلى الفريق “هاشم الحسين” والي الخرطوم.. كيف حالك وأحوالك.. نتمنى رؤيتك في موقف (كركر) مواسياً المواطنين في فقدان عزيز لديهم، وما أعز هذه الأيام من مقعد في بص إلى الكلاكلة وأم بدة.. ولتمسح دمعة الواقفين صفوف.. صفوف بحثاً عن الخبز الحاف.. أما السيولة تلك قصة يُسأل عنها آخرون.. فقط ولاية الخرطوم غائبة عن المشهد السياسي وينوب عنها في حل مشكلاتها “صلاح قوش” و”أحمد بلال” وحكومتك (قاعدة) تنتظر آخر الشهر؟
{ إلى المطرب “سيف الجامعة” أغنية سوق أم درمان لا تشبه عطاء السنين.. لحن ضعيف وكلمات كتبت مثل حياكة ترزية السوق للملابس يوم الوقفة.. تأمل في الأغنية التي لم تجد رواجاً وسط عند المتلقي لتلك الأسباب وهي أغنية مناسبات مثل النشيد الذي تغنى به “كمال ترباس” في ذلك اليوم!!
{ إلى “إبراهيم الشيخ” القيادي في حزب المؤتمر السوداني.. لن يخرج الشعب في تظاهرات استجابة لدعوات يجلس أصحابها على الأرائك وينتظرون النهر يجرف جثة الإنقاذ إلى الشاطئ البعيد.. المؤتمر الوطني مهما خذلته النخبة التي انتدبها لإصلاح الاقتصاد.. يبقى الحزب الأكثر شعبية والقادر على النهوض بعد الكبوة.. ورصيده في بنك الجماهير لم يتآكل إلى الصفر.. وتذكر ما كتبه الراحل “محمد إبراهيم نقد” حينما حضر ولم يجد قادة المعارضة في اليوم الموعود والميدان الذي كان معداً لاستقبال السادة والرفاق.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الوطني هل ما تبقى من أيام قبل انصراف العام تكفي لإجازة قانون الانتخابات وإجازة مشروع الموازنة العامة؟ أم يلجأ البرلمان لعقد جلسات صباحية ومسائية ويستخدم منهج الإرهاق لإرغام النواب على إجازة مشروع الموازنة كما تأتي من وزير المالية؟
{ إلى الفريق “صلاح قوش” المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات.. ملاحقة (القطط السمان) ونظافة ملابس الدولة من الفساد وإعادة المنهوب من مال الشعب السوداني هو الفريضة الغائبة اليوم بدأت خطوات الإصلاح.. والحرب على الفساد تأتي ثمرها.. ولكن فجأة توقفت الملاحقات.. ولم تجد تلك الجهود دعماً من الجهاز السياسي ولا الإعلامي بل أخذ البعض يشكك في مصداقيتها.. ويساند الجناة السارقين.. ولم يعد الرأي العام متفائلاً بحملة القضاء على الفساد مثلما كان في بداية ثورة التصحيح ماذا هناك هل خذلك الرفاق؟ أم آليات إنفاذ القانون ضعيفة والقانون نفسه معيقاً لاسترداد أموال الشعب المنهوبة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية