توتر بمقر المفاوضات بأديس أبابا و(أمبيكى) يجتمع بـ (المهدى ) و (مناوى) و(الدقير)
بعد رفض الوساطة الأفريقية الاجتماع مع غير الموقعين على خارطة الطريق
أديس أبابا – المجهر
احتلت مجموعة قوى (نداء السودان) غير الموقعة على خارطة الطريق، قاعة التفاوض بفندق (رادسون) أديس أبابا، ورفضت مغادرة القاعة إلا بعد لقائها مع الوسيط الأفريقي “ثامبو أمبيكي” والدخول في الاجتماعات التشاورية ككتلة واحدة.ووفقاً لمصدر بالمفاوضات، فإن الوساطة الأفريقية ترفض الجلوس مع غير المدعوين للاجتماع التشاوري، وهم الأطراف الخمسة الموقعة على خارطة الطريق، وهي: الحكومة وحركتا العدل والمساواة وتحرير السودان والحركة الشعبية بزعامة “عبد العزيز الحلو” والإمام “الصادق المهدي”.ووصل رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” صباح أمس، ودخل في مشاورات مع فريق (نداء السودان) الذي يصر على الدخول في اجتماعات التشاور ككتلة واحدة.وقال المصدر ،إنه سادت موجة من الاستياء وسط الوساطة من السلوك الغريب الذي بدر من قوى (نداء السودان) في تعطيل بدء المشاورات بين الأطراف المدعوة باحتلالها للقاعة حيث كان من المقرر أن تنطلق ظهر أمس (الأربعاء).وشملت القيادات التي قادت احتلال القاعة كلاً من “مالك عقار وياسر عرمان وأسامة سعيد وعمر الدقير والتوم هجو”.وتأتي الخطوة من مجموعة “عقار وعرمان” ضد مجموعة الحركة الشعبية جناح “الحلو” التي أقالتهم سابقاً من قيادة الحركة الشعبية شمال السودان، والعمل على نسف الجولة التي يشارك فيها وفد “الحلو” برئاسة “عمار أمون” .وأبان المصدر أنه برز اتجاه بفندق (راديسون بلو) لاستدعاء قوات الأمن الإثيوبي لإخلاء العناصِر غير المدعوة من قِبل الوساطة الأفريقية.وحاولت مجموعة “عقار وعرمان” إقناع الآلية والوفد الحكومي بالموافقة علي ضمهم لمجموعات خارطة الطريق إلا أن الآلية رفضت ذلك وتمسكت بالجهات الخمس الموقعة على الخارطة.وقرر مندوب من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومكتب رئيس المفوضية الأفريقية “موسى فكي” عقد اجتماع مغلق مع الرئيس “أمبيكي” لبحث الأمر.وسادت حالة من الفوضى بمقر التفاوض في فندق (راديسون بلو) لبعض الوقت قبل أن يتمكن رئيس آلية الوساطة “ثامبو أمبيكي” من الاجتماع برئيس التحالف “الصادق المهدي” ورئيس حركة تحرير السودان “مني أركو مناوي” بجانب رئيس حزب المؤتمر السوداني “عمر الدقير”.واعترض وفد الحكومة على اجتماع الوساطة بتحالف (نداء السودان) مجتمعاً، وطالب بحصر الاجتماع على القوى الموقعة على خارطة الطريق.ورفض الوسطاء الاجتماع مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ، التي يقودها “مالك عقار”، مما أثار حفيظة المجموعات الأخرى في التحالف وتمسكت بعقد الاجتماع مع الكيان مجتمعاً. وقال مصدر قريب من الاجتماع: (إن الحكومة ترفض الاجتماع مع مجموعة نداء السودان، وتعتبر مشاركتهم في الاجتماع خطاً أحمر (.وألمحت تسريبات حكومية إلى أن مجموعة “عقار وعرمان” تسعى لإفشال هذه الجولة من باب الكيد لـ”فصيل الحلو”.