أخبار

رسائل

{ إلى مدير (جامعة الجزيرة) بروفيسور “وراق”: إذا كان عدد طلاب دارفور (161) طالباً فقط، ورسوم التسجيل ثلاثمائة جنيه فقط للطالب، يصبح جملة عائدات تسجيل طلاب دارفور ثمانية وأربعين ألف جنيه، لو أرهقت نفسك وتواضعت قليلاً وطلبت من “صديق ودعة” أو “حسن برقو” تسديد المبلغ لما أزهقت أرواح وتصدعت الجبهة الداخلية وأغلقت الجامعة أبوابها، وتمددت الاحتجاجات إلى الخرطوم، وخسرت الدولة عشرة أضعاف المبلغ الهزيل.
ولكن الآن فقط أصبحت كل أجهزة الدولة ووزرائها وقادتها في حالة دفاع عنك وتبرير لأخطائك!
{ إلى د. “الفاتح علي صديق”: خسرت الإنقاذ وزيراً ولم تكسب المؤسسات الخاصة وزيراً.. كثيرون هم ضحايا نيفاشا ولكن د. “الفاتح” واللواء “يحيى حسين” هم مظاليم ضحايا نيفاشا التي منحت بلادنا سلاماً وأمناً وطمأنينة، ولعنوها وقذفوها بالبيض الفاسد، ووصفوا صناعها بأولاد نيفاشا جحوداً وتنكراً لأفضال الرجال.. اصبر واصبر على جرحك وإن طال الألم!
{ إلى “الأمين البرير” رئيس نادي الهلال: تعجني فيك شجاعتك وإقدامك على خوض المعارك بلا خوف من أحد.. شطب “هيثم مصطفى” قرار مجلس يثق في نفسه بغض النظر عن صحته أم لا.. سنظل ندعم مجلسك إيماناً بالديمقراطية والحرية.. أنا لا أعرفك وليس ضرورياً ذلك، ولكني معجب بشجاعتك، حتى إذا بلغت مرحلة التهور لا تنكسر أو تتراجع، حتى لو ذهب كل لاعبي الكشف الحالي فالهلال له بريق وسحر وسيبقى في الساحة رقماً صعباً.
{ إلى د. “جلال يوسف الدقير”: كلما خرج من حزبك قيادي من الصفوف الخلفية وولى وجهه شطر “الميرغني” نعى الديمقراطية في الحزب الديمقراطي، وذرف الدموع على المؤسسية.. ولكن أصدق دليل على كذب هؤلاء التحاقهم بأكبر حزب طائفي في البلاد وركوعهم وسجودهم أمام السيد الميرغني!
{ إلى “عبد الخالق الشريف” الصحافي الرياضي المريخي: “جمال الوالي” شخصية عامة.. جاءت للمريخ لأول مرة بالتعيين لا الانتخابات كما يزعم البعض.. والرئيس “البشير” قال للصحافيين بمنزله بالقيادة العامة في لقاء حضره الأستاذ “حسين خوجلي” وشخصي ممثلين لـ(ألوان) حينذاك، إن الدولة مهتمة بالرياضة.. وأثنى على أداء “صلاح إدريس” في نادي الهلال، وقال بعبارات واضحة: (جئنا الآن بالأخ جمال الوالي رئيساً للمريخ حتى ينهض به).. فالسيد “جمال الوالي” جاءت به الإنقاذ، والآن سيعود لنادي المريخ إذا أمره المشير “البشير” بالعودة للنادي رئيساً، فالسيد “جمال الوالي” الذي يقدسه البعض (مسير ما مخير).. تلك هي حقائق الواقع.. أما تشجيع الهلال فهي قصة أخرى يا أخي “ود الشريف”.
{ إلى السيد “حماد إسماعيل” والي جنوب دارفور: اتهامك لبعض (إخوانك) في نيالا بالاشتراك في المحاولة الانقلابية خصم الكثير من رصيدك، وأخجل تواضع الذين وقفوا معك وردد أكثرهم (عيب يا راجل).. ليس من الخلق القويم والمروءة والأخلاق استغلال الفرص والتحرش بالخصوم، والأجهزة الأمنية لا تحتاج إلى إشارات منك حتى تقبض على الذين يقلقون مضاجعك.. مثل هذا الاتهام لا يليق ويخصم ما تبقى من رصيدك أخلاقياً وسياسياً.
{ إلى د. “فرح عقار” القيادي السابق في المؤتمر الوطني: بعد فصلك من حزبك (أرجوك) لا تغضب.. هوّن على نفسك واقرأ كتاب الخلافات السياسية بين الصحابة، وهي رسالة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ خطها قلم الموريتاني “محمد مختار الشنقيطي”، فبعض المخطوطات النادرة بها العبر والدروس.. واقرأ جيداً قصة “الحاج آدم يوسف” من مطلوب للعدالة إلى نائب لرئيس الدولة.. ستعود يوماً لحزبك إذا صبرت على الجرح! وقد بشّر الله الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية