الحكومة: إحالة ملف أبيي إلى مجلس الأمن يعني اندلاع نزاع جديد
حذرت الحكومة من إحالة ملف أبيي المتنازع حولها مع دولة الجنوب إلى مجلس الأمن الدولي، مبينة أن رفع الملف إلى المجلس من شأنه أن ينذر باندلاع نزاع جديد في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية “علي كرتي” على رفض السودان لأي حلول تفرض عليه من الخارج ولا تحقق مصالحه الوطنية ومصالح شعبه. وأشار “كرتي” إلى أن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي الذي أمهل الطرفين (6) أسابيع للوصول إلى تسوية سلمية، يجافي أسس الحل التي سبق أن اعتمدها المجتمع الدولي والمتمثلة في بروتوكول منطقة أبيي وقضاء محكمة التحكيم الدولي في 2009 وقانون استفتاء أبيي الذي أجازه البرلمان المشكل من طرفي اتفاقية السلام الشامل، واتفاق الترتيبات الأمنية الموقع بين الطرفين في العشرين من يونيو 2011 . مجدداً رغبة السودان في أن يبقى موضوع الخلاف حول أبيي والحدود في الإطار الأفريقي.
واستعرض “كرتي” خلال لقائه أمس (الأربعاء) سفير جمهورية الصين الشعبية بالخرطوم القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، كما بحث الجانبان العلاقات السودانية الصينية في المجالات الاقتصادية والسياسية وجهود وزارتي الخارجية في البلدين لتعزيزها.
من جانبه أكد السفير الصيني أن بلاده تشجع التسوية بين البلدين في إطار البيت الأفريقي دون التدخل الخارجي الذي يشوش على الحلول. مشيراً إلى حرص بلاده على إقامة علاقات تعاون مثمرة مع كلا البلدين، وقال إن الصين ترغب في إقرار السلام في المنطقة وبين البلدين.