مسألة مستعجلة

خير من أن لا تأتي!!

أخيراً اعترفت السلطات بحجم مأساة المواصلات التي يعانيها سكان ولاية الخرطوم، خلال الفترة الأخيرة، وهي تبحث عن معالجات طوارئ لتلافيها، والوقود يسهم بشكل أكبر في تفاقم الأزمة لتكون أزمة فوق أزمة!
أمس، بادر مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، سعادة الفريق أول “صلاح عبد الله قوش” بزيارة إلى وزارة الداخلية للقاء وزيرها الدكتور “أحمد بلال عثمان”، ويبدو لي أنها الأولى من نوعها وقد استشعر حجم المعاناة، والرجل يبدو أن يجول في شوارع العاصمة، لذلك كان من السهل أن يلتقط حجم الضرر الواقع على المواطن، “قوش” أراد أن تكون الزيارة ترجمة لتنسيق تدخل أجهزة الدولة المختلفة بمركباتها وعرباتها في أوقات الذروة لكي تساعد في تخفيف ضائقة المواصلات.
توصل مدير الجهاز والوزير د.”أحمد بلال” إلى تنسيق يقضي بأن تنزل مركبات المؤسستين إلى الشارع لنقل المواطنين مجاناً، وهذه مبادرة جيدة يستحق عليها الجهاز الثناء وهو يستشعر حجم الأزمة، سيما وأن الرجلين اتفقا على تعميم هذه المبادرات على كافة المؤسسات للإسهام بمركباتها في حل الأزمة ريثما تتوصل الولاية لمعالجات جذرية.
اليوم (الأربعاء)، أتوقع أن تكون شوارع الخرطوم غير، عندما تنتشر العربات الحكومية التي كانت تجول شوارع العاصمة الخرطوم، وهي تحمل شخصاً واحداً.
المبادرة سوف تخفف من أعباء المعيشة سيما وأن المواطن ظل يدفع في الآونة الأخيرة مبالغ مضاعفة بسبب ارتفاع أسعار التعرفة، آمل أن تكون الخطوة بداية حقيقية للشروع في المعالجات الجذرية، لأن المواصلات باتت واحدة من المشكلات المعقدة.. والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية