شهادتي لله

من أين أتى هؤلاء؟!

– 1 –
{ السيد وزير المالية “علي محمود عبد الرسول”، لا يستحي أن يطالب زميلته وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي “أمير الفاضل” بالاستقالة، فقط لأنها كشفت للبرلمان أن دعم الفقراء توقف تماماً في ميزانية العام 2013 التي قدمها وزير المالية لنواب الشعب!!
{ والذي يجب أن يستقيل حقاً هو وزير المالية – نفسه – وليس وزيرة الرعاية الاجتماعية التي تؤدي واجبها كما ينبغي، بقدر المال (الشحيح) الذي يصلها من وزارة المالية.
{ وأسباب استقالة “علي محمود” عديدة، وآخرها أنه يقدم ميزانية (مقدودة)، كسابقاتها التي عدلها أكثر من مرة، ويبلغ (عجز) الأخيرة (عشرة مليارات) جنيه، من جملة (خمسة وعشرين ملياراً)، هو حجم الميزانية المضطربة!!
{ والأفضل للدولة أن يستقيل “علي محمود” استقالة (جادة)، ليست من شاكلة وزير الزراعة ومدير الطيران المدني!! فقد تكاثرت مشاكل الوزير مع الوزراء والولاة، ابتداء من “كاشا”، مروراً بـ “كرم الله” – الاثنان قدما استقالتين جادتين وذهبا إلى حال سبيلهما – وانتهاء بـ (الشكلة المدورة) داخل البرلمان مع “أميرة الفاضل”..!!
{ وأنا متأكد من أن وزارة الرعاية ستعاني من (الإفلاس) خلال الفترة القادمة، طالما ظل “علي محمود” وزيراً للمالية، و”أميرة الفاضل” وزيرة الرعاية!!
{ الدولار يرتفع إلى (6.7) جنيه في السوق الموازية و”علي محمود” مشغول (بالملاسنات) مع الوزراء تحت قبة البرلمان!!
{ بالله ده كلام ده؟!
– 2 –
{ أما السيد وزير الدولة للمالية “عبد الرحمن ضرار” – (الجابوه فزع وبقى وجع) – فإن خياله الخصب والمتقد لم ينتج فكرة لزيادة إيرادات الموازنة العامة، غير فرض (رسوم) على المركبات العامة والخاصة تبدأ بـ (خمسين جنيهاً)، وتنتهي إلى (مئتين وخمسين جنيهاً) حسب ماكينة السيارة!! وعندما رفض البرلمان الزيادة (غير الدستورية)، فترخيص العربات من سلطة (الولايات) وليس (الحكومة الاتحادية)، عاد (الشاطر) “عبد الرحمن ضرار” إلى البرلمان بقانون (حتة واحدة) لفرض (ضريبة) سنوية على المركبات!! وليس مهماً الاسم واللافتة، رسوم، ضرائب، زكاة، الأهم أن وزارة المالية تريد موارد إضافية وعن طريق (العربات)!!
{ و(الشاطر) “عبد الرحمن ضرار” ربما لا يفهم أن رسوم الجمارك الباهظة جداً، وقد تبلغ (100%)، تمت زيادتها مؤخراً بزيادة (الدولار الجمركي)، وهي تمثل إيرادات (ضخمة) لوزارة المالية من (بوابة الجمارك) على السيارات!!
{ لكن يريدها (مرتين) بل (عشر) إن أمكن، مرة باسم (الجمارك)، ومرة باسم (الضرائب)، وثالثة باسم (الترخيص) ورابعة… و..!!
{ الوزراء ديل جابوهم من وين؟! أو بلغة “الطيب صالح”: من أين أتى هؤلاء؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية