رسائل ورسائل
{ إلى الدكتور “أحمد بلال عثمان” وزير الداخلية.. لا تصغ للنائب البرلماني “فضيل” فالاستقالة من المنصب لها أسبابها، وإذا كان إخفاق الداخلية في إطفاء حريق سوق أم درمان يؤدي لاستقالة وزير لما بقى في مجلس الوزراء حتى الرئيس “معتز” الذي وعد الشعب بانقشاع أزمة السيولة خلال (60) يوماً، والأزمة لا تزال تراوح مكانها.. استقالتك في مثل هذه الظروف (الحرجة) تعني التولي يوم الزحف بلغة الإسلاميين والهروب من المعركة بلغة غيرهم، تمسك بوزارة الداخلية حتى لو احترقت الخرطوم من الكلاكلة حتى الجيلي!!
{ إلى “مشاعر الدولب” وزيرة التربية والتعليم.. نجحت الدورة المدرسية كمبانٍ وتنظيم وخطب سياسية، وفشلت كمعانٍ ومسرح وأدب وكرة قدم وفن ،لأن المدارس الثانوية بلا مسارح وبلا جمعيات أدبية ولا مكتبات وبلا رياضة.. لن تعود للدورة المدرسية أمجادها إلا بعودة الأنشطة للمدارس الثانوية، وشرطها أن تعود الداخليات.. من الفاشر الثانوية حتى كسلا وخور طقت وحنتوب فهل هذا ممكن ؟؟
{ إلى “محمد طاهر أيلا” القيادي في المؤتمر الوطني ووالي الجزيرة.. بورتسودان أقرب إليك وجدانياً، وما حققته في البحر الأحمر يمثل رصيداً وزاداً لمعركة الانتخابات القادمة.. أما الجزيرة فهي عصية على التدجين لأنها ولاية النخبة والثقافة والرياضة والفن والشورى والديمقراطية والقطن والقمح والفول والذرة.. ولاية التمازج والتصاهر.
{ إلى المهندس “عبد الله علي مسار” ، قبل أسبوعين وقفت مناهضاً لقانون الانتخابات، واليوم تقف مع التعديل الدستوري، الذي يمنح الرئيس حق إقالة الولاة المنتخبين.. ماذا بين ضفة المعارضة ومرسى التأييد؟؟ ماذا جرى في ثلاثة أيام من (السبت إلى الاثنين) وقديماً قيل: (شنو الجدة بين القاهرة وجده).
{ إلى الدكتور “لام أكول أجاوين” القيادي في المعارضة الجنوبية.. لماذا هذا القلق.. والفشل في احتمال الآخرين.. والسعي الدءوب لاختزال كل شيء في شخصك؟؟ جنوب السودان شقى طويلاً بالحرب من أجل الاستقلال، وشقى أكثر بصراعات النخب بعد تأسيس الدولة..
أرحموا هذا الشعب الذي يستحق الحياة الكريمة والماء الصحي والمدرسة والمستشفى!!
{ إلى نائب رئيس الجمهورية د.”عثمان محمد يوسف كبر”.. الجماهير في انتظارك في كوستي.. وهيا.. وشنقل طوباي و(عوين جرو) وقبر الكلب وظلمونا التي بدل أسمها “التجاني سيسي” ولم يعير أحد الاسم الذي اختاره التفاتة.. متى تخرج من الخرطوم وتطوف المدن وتخاطب الناس قبل حلول موسم الانتخابات؟؟
{ إلى الإمام “الصادق المهدي”.. الأغنية المفضلة للأنصار في هذه الأيام.. أنا عارف حبك إلينا وداري بعطفك علينا.. متى تعود لأم درمان، هل حقاً في التاسع عشر من ديسمبر الجاري؟؟ أم تنتظر مفاوضات الدوحة القادمة، وتدع “فضل الله برمة” يردد (والله مشتاقين كثير).
{ إلى “عمار باشري” القيادي في المؤتمر الوطني.. إذا كانت صفوف الخبز والوقود لن تنال من المؤتمر الوطني فقد نالت من قواعده وكسرت خاطرهم.. وأضعفت وجودهم في الأحياء السكنية والقرى والفرقان.. الخطاب السياسي الذي تفوح منه رائحة الاستعلاء لا يشبه تاريخك، ولا يشبه “حامد ممتاز” فلماذا (الكلام الفسل) في عز الشتاء.
{ إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال، طريق فريق كرة القدم لدوري المجموعات تعتريه عقبة كبيرة أسمها فريق الأفريقي التونسي.. أخشى عليك من التوانسة ومصير المريخ!!