بدء محاكمة نظامي متهم بقتل شاب بعيار ناري
الحاج يوسف ـ أم سلمة حسين
عقدت محكمة جنايات الحاج يوسف أمس (الأربعاء) أولى جلساتها في ملف قضية نظامي متهم بقتل شاب بعيار ناري لحظة هروب المجني عليه من “عربة الشرطة، وسرد نقيب شرطة “عثمان الحسن محمد أحمد” أقواله في ملف القضية عند مثوله أمام المحكمة بوصفه المتحري في البلاغ، حيث أشار في بداية أقواله، موضحاً أن البلاغ مر بثلاث مراحل وهي (51)إجراءات وهي الإجراءات الأولية وتم فيها أخذ أقوال شقيق المجني عليه ومن ثم الإجراء (47) وكانت زيارة مسرح الحادثة، مشيراً أنه بعد ذلك بأمر من النيابة عدلت المواد إلى “130”من القانون الجنائي المتعلق بالقتل العمد.
وأشار المتحري في أقواله بأنه تم تكليفه بمواصلة التحقيق في البلاغ وتلا المتحري أقوال المتهم المدونة في يوميته، حيث ذكر فيها المتهم عند الاستجواب بأنه يوم الحادثة كانا يداوم ومعه رقيب شرطة وعريف وأحد الجنود وفي تلك اللحظة خرج الرقيب لأداء صلاة المغرب وبالقرب من مكتبهم كان هنالك محل “بلاي ستيشن”فطلب الرقيب من أصحاب المحل أن يغلقوا المحل نسبة لصلاة المغرب بيد أن أحد أصحاب المحل رفض ودخل معه في نقاش، وفي تلك الأثناء حضر وسأل عن المشكلة فأخبره الرقيب بأن الشاب وآخر دخلا معه في نقاش وسب له العقيدة، وأوضح المتهم في أقواله المدونة في التحري أيضاً بأن الرقيب طلب منه أن يأخذ الشابين إلى المكتب وعندما أخذهما كان هنالك أحد زملائه وطلب منه أن يقوم بحراستهما لأنه يريد أن يصلي، منوهاً أنه بعد أدائه للصلاة وبحضوره إلى المكتب وجد المتهمين يتنقاشان مع زميلهما الآخر أيضاً ،عندها طلب الرقيب منه بأن يأخذ الشابين إلى القسم ويدون لهما محضراً لدى الشرطة وطلب منه بأن يأخذ سلاحاً، ولفت المتحري للمحكمة بأن السلاح هو “كلاشنكوف”يحتوي على (30) طلقة، وذكر المتهم أيضاً بأقواله المدونة في يومية المتحري بأنه قال للمتحري بأن الشابين اعتذرا طالباً منه بأن يطلق سراحهما بيد أن الأخير رفض ذلك وتم أخذ الشابين إلى عربة تخص الشرطة لتدوين بلاغ في مواجهتهما إلا أنه أثناء ذلك حدث تجمهر من المواطنين بلغت جملتهم (50)شخصاً اعترضوا منهم لأخذ المتهمين، موضحاً بأن الوقت كان ليلً وعندما تجمهر المواطنون بأمر من الرقيب أطلق رصاصة في الهواء وأثناء ذلك جاء شخص من الخلف وقام بضربه ومباشرة تعثر وأثناء ذلك أصابت الرصاصة أحد المواطنين، موضحاً أنه على الفور تم إسعافه.
وأوضح المتحري أنه بعد ذلك قفز أحد الشابين من عربة الشرطة محاولاً الفرار، وأضاف المتحري إنه من خلال التحريات رشق المجني عليه عربة الشرطة وعندها قال له المتهم “لو ضربته تاني أنا ما بخليك”، منوهاً بأن المجني عليه للمرة الثانية صار يرشق عربة الشرطة بالحجارة عندها ارتكز المتهم وأمسك البندقية وأطلق رصاصة أصابت المجني عليه وفي ذات الجلسة قدم المتهم مستندات اتهام عبارة عن التقرير الطبي الذي يوضح أسباب الوفاة وأداة الجريمة سلاح كلاشنكوف والرسم الكروكي لمسرح الجريمة، وأوضح أن السلاح كان به (30) طلقة وتم من خلال فحص السلاح عثر على (28ط9 رصاصة وبسماع المحكمة لأقوال المتحري حددت المحكمة جلسة في منتصف الشهر الحالي لمواصلة ملف القضية.