اكتشاف مقبرة أثرية تعود لـ(7) آلاف سنة قبل الميلاد بأم درمان!!
تفاجأ سكان حي القماير ومدينة الشاطئ – السرحة بأم درمان، بأنهم يقطنون في منطقة أثرية غنية بالمعادن النفيسة بعد مئات السنين من سكنهم بالمنطقة.
واضطرت (الهيئة القومية للآثار والمتاحف)، و(إدارة المتاحف) بولاية الخرطوم لوقف العمل بـ(طريق القماير بأم درمان) بعد اكتمال عمل الردميات وهذا الاكتشاف الذي أفلحت بعثة بولندية في التوصل إليه، وتعود المقبرة الأثرية في موقع (السرحة) الأثري إلى العصر الحجري الحديث بنحو (7) آلاف سنة قبل الميلاد.
ووقفت (المجهر) من خلال استطلاعها لمدير الإدارة العامة للآثار والسياحة بولاية الخرطوم “علاء الدين الخواض” على تفاصيل الكشف عقب إنخراط بعثة بولندية في إجراء دراسات وبحوث ميدانية بالمنطقة، وتم ظهر أمس الإعلان بصورة رسمية عن الحدث المثير بمتابعة واشراف والي الخرطوم “د. عبد الرحمن الخضر”.
ويقول وزير التنمية البشرية والآثار والسياحة بولاية الخرطوم الدكتور “يحيى صالح مكوار”، إن الموقع المكتشف غني بالآثار، وصدرت توجيهات واضحة من والي الخرطوم بتكوين آليات مشتركة مع الهيئة الإتحادية لحماية الآثار لعدم التعرض لأية مواقع أثرية، فيما يقول مدير الهيئة القومية للآثار والسياحة الدكتور “عبد الرحمن علي” إن الموقع الأثري يعتبر مهماً لأنه يعود إلى العصر الحجري الحديث، كما يعتبر موقعاً للاستيطان، ومدافنه متعاقبة تؤكد عراقة الحضارات السودانية، ولهذا يجب المحافظة عليه.
من جهته، أوضح مدير الإدارة العامة للآثار والسياحة بالخرطوم، “علاء الدين الخواض” في حديثه لـ(المجهر) أنه تم اكتشاف مقبرة في (منطقة القماير) تقع في الشارع الرئيسي – طريق النيل أم درمان – الذي يجري فيه العمل حالياً من قبل وزارة التخطيط العمراني، وتعود للعصر الحجري الحديث (7) آلاف سنة قبل الميلاد.
وأبان “الخواض”، أن الاكتشاف تم من قبل بعثة بولندية تعمل في تمحيص الآثار السودانية، موضحاً أن الاكتشاف الأثري تم من قبل فريق عمل موحد يعمل منذ (10) أيام بعد أن توصلت الحفريات إلى أربع مقابر كبيرة تختزن هياكل عظمية بشرية كاملة توضح طرق الدفن المتبعة في تلك الحقبة الزمانية القديمة على شاكلة (القرفصاء) حسب الطقوس المتبعة، فضلاًً عن دفن مقتنياتهم وممتلكاتهم من ذهب وزينة وفخار وأواني ومعدات مٍستحدثة في حياتهم.
وذكر أن الخطوات التي اتخذتها وزارته تؤكد أقدمية الحضارة السودانية، وتعهد بتقديم التسهيلات كافة للبعثة، بجانب توفير الحماية بعدم التعدي على المواقع الأثرية.
وقال إن الوزارة بصدد إجراء حفريات في مواقع أثرية بمناطق «صالحة» و«الحجيرة»، وفي منطقة «الجيلي» و«الكدرو»، بجانب حفريات في منطقة «سوبا شرق» لاكتشاف كنائس تحت الأرض بجانب الذهب والخرز.