الموت يغيب المناضلة ورائدة أغاني البنات حواء «الطقطاقة»

شيع الآلاف من المواطنين يتقدمهم مساعد رئيس الجمهورية د. “جلال الدقير” وعدد من المسئولين ورموز الفن أمس (الاثنين) الفنانة “حواء أحمد الشيخ” الشهيرة بـ “الطقطاقة” إلى مثواها الأخير بمقابر حمد النيل بأمدرمان. بعد مسيرة فنية ونضالية عامرة بدأت منذ أيام مواجهتها للاستعمار الإنجليزي وهي في سن مبكرة. وتعد حواء من رائدات أغاني البنات في البلاد. ونعى مساعد رئيس الجمهورية أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي د.”جلال يوسف الدقير” المناضلة الراحلة حواء الطقطاقة للأمة السودانية وجماهير الحزب، وعدد مآثرها ومواقفها الوطنية بعد عمر مديد قضته في ميادين العمل الوطني والفني والثقافي وترحم عليها . ولدت “حواء” في منطقة الرهد أبو دكنة بولاية شمال كردفان في العام 1926م، وانتقلت إلى الخرطوم منذ وقت باكر وأصبحت منذ ذلك الحين وعمرها (14) عاماً فنانة تغني في بيوت الأعراس.
وانضمت الطقطاقة إلى النضال ضد المستعمر الإنجليزي إلى أن تم استقلال السودان في العام 1956 حيث ارتدت في ذلك اليوم ثوباً يحمل ألوان أول علم وطني، ولا يزال العلم يرفرف عالياً على مدخل منزلها بحي الضباط في العاصمة الوطنية أم درمان .
واعتقلت من قبل الاستعمار وتم نفيها إلى مدينة بربر في ولاية نهر النيل، وأطلق عليها المفتش الإنجليزي في أيام الاستعمار لقب “الطقطاقة”، نسبة لوجودها في جميع التظاهرات التي خرجت في ذلك الوقت بكل مدن العاصمة الثلاث؛ الخرطوم وبحري وأمدرمان.
غنت للنضال والجيش والحركة الوطنية، ومنحها الرئيس “عمر البشير” وسام الجمهورية تقديراًً لدورها الوطني.

تفاصيل (الأخيرة)