نوافذ

عيدك والمطر

نضال

عيدٌ مِنَ الاحزانِ جاءْ
لكنَّ عيدَكَ وحدَهُ
قَتلَ انفعالاتِ البكاءْ
عيدٌ إذا ما أَقْحَلَتْ
تلقاهُ في الصحراءِ ماءْ
عيدٌ إذا جفَّ الوريدُ
يضُخُّ في جسدي دماءْ
عيدٌ إذا مَرِضَتْ حُرُوفِي
كان للشعرِ الدواءْ
حبٌ إذا قُلناهُ سراً
قدْ تَبُوحُ به السماء
مُذْ كنتُ برعمةً بحقل الحبِّ أسألُ
كيفَ يأتينا المطر
لكنني مذ عَشِقْتُك
قدْ عَرِفتُ الآن مَا مَعنَى المَطر…
فالصمتُ في لُغَتِي مطر
والبوحُ في صوتِي مطر
وأنا – بِنَاظِرِ مَنْ يُحِبُّ – رَسولُ عِشْقٍ مُنْتَظَر
بالله يا صوتَ القَصيدِ وصَمْتَه
مَاذا عليك
مَاذا عليك إذا تَبَدَّى القَوْلُ
في لَهْفِي إليك
فأنا يُحاصِرُني الحياءُ
أَضِجُّ مِلْءَ الصمتِ
أَعشقُ مُقلتيك
وأَضِجُّ مِلْءَ فخامةِ الأشواق
تَحْمِلني خُطُوطُ العِشقِ في إِحدَى يَديك
وأنَا أُقاومُ رُغْم تيارِ المَسَافاتِ العنيد
أختارُ عيدكَ في جديدِ الناسِ عيد..
وأَخطُّ كُلَّ صبابتي..
عشقي
وترنيمي
وبَوْحي في القصيد..
وأقولُ هأنذي
خرجتُ أسوقُ خَطْوِي منك
لا أَجْفُوك،
لكني أُفتشُ عن هوايَ،
أَعُودُ كي أَلقاكَ في كُلِّ الدفاترِ
أنتَ في كلَّ القَصائِد
كُنْتَ عُنوانَ القصيدْ
لازِلتَ عُنوانَ القصيدْ
ستَظَلُّ عُنوانُ القصيد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية