الخرطوم – المجهر
يلتئم بالعاصمة الألمانية برلين، خلال يومي (6 – 7) من ديسمبر المقبل، لقاء بين وفد الحكومة والحركات المسلحة، لوضع أسس ما قبل التفاوض، وحال نجاح اللقاء من المقرر أن تتجمع الأطراف بالعاصمة القطرية للتوقيع تحت مظلة وثيقة الدوحة لسلام دارفور.
وكشف رئيس البعثة المشتركة في دارفور (اليوناميد)، “جيري مايا ماما بولو”، يوم أمس (الأحد)، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، عن لقاءات جمعته بكل من رئيس حركة العدل والمساواة “جبريل إبراهيم”، ورئيس حركة تحرير السودان “مني أركو مناوي”، للتشاور في تسريع خطوات ما قبل التفاوض،وأكد “ماما بولو” أنه يدعم السلام بدارفور وسيستمر في دعم جهود الوسيط الأفريقي “ثامبو أمبيكي”.
وكشف رئيس حركة العدل والمساواة “جبريل إبراهيم” عن توقيعه ورئيس حركة تحرير السودان – قيادة “مناوي” اتفاق ما قبل التفاوض مع الحكومة في العاصمة الألمانية نهاية هذا الأسبوع ، على أن تجتمع قوى (نداء السودان) بالآلية الأفريقية رفيعة المستوى في أديس أبابا الأسبوع المقبل.
وتحدث “جبريل” بالتفصيل خلال مؤتمر صحفي في باريس ، عن مسار عملية التفاوض مع الحكومة منذ ما لا يقل عن أربع سنوات، ونقاط الخلاف التي عطلت التقارب وتسوية الخلافات، على رأسها إصرار مفاوضو الحكومة على اعتبار وثيقة الدوحة للسلام أساساً لأي تفاوض.
وأوضح أن اجتماعات متتالية عقدت في عدة عواصم خلصت للاتفاق على أربع قضايا تسبق التوقيع الذي سيتم ببرلين في السادس من ديسمبر الجاري.
وتشمل هذه النقاط تحديد دور الوساطة، وموقع وثيقة الدوحة من المفاوضات المستقبلية، علاوة على تعريف القضايا محل البحث وربطها بدارفور أم بالسودان، بجانب إقرار آليات تنفيذ جديدة ومستقلة عن القائمة الآن، ولن يتضمن اتفاق ما قبل التفاوض المزمع توقيعه الإشارة إلى كلمتي “دارفور” أو “السودان” بما يفتح الباب أمام طرح قضايا مهمة أبرزها الحريات وحقوق الإنسان.
وقال “جبريل” : (متوقع أن يكون هناك توقيع على اتفاق على قضايا ما قبل التفاوض حول القضايا الأربع كمدخل لمفاوضات وقف العدائيات ثم الانتقال للاتفاق الإطاري ثم للتفاوض في القضايا الأساسية لمخاطبة جذور المشكلة).
وأوضح إنهم يرون عدم إلزامية وثيقة الدوحة من ناحية قانونية لأي جهة أخرى خاصة وإنها كانت بين طرفين وانتهى عمرها الافتراضي دون أن تحقق السلام على الأرض.
وقال “جبريل”: إنهم وافقوا في نهاية المطاف على قبول اتفاق الدوحة أساساً للتفاوض بشرط أن يتم طرح كل القضايا التي يمكن أن تحقق سلاماً مستداماً في دارفور على طاولة المفاوضات، وأن يتم تكوين آلية مستقلة لتنفيذ الاتفاق المستقبلي.
وأشار إلى أنهم طالبوا أيضاً بتعريف محدد لدور الوساطة وتحديد مهمة كل وسيط بشكل واضح قبل بدء التفاوض، وتابع “حتى لا نكون ضائعين بين الوسطاء”.
وأعلن “جبريل إبراهيم” عن اجتماع لقوى (نداء السودان) مع آلية الوساطة الأفريقية في أديس أبابا في التاسع من ديسمبر الجاري للتفاكر حول موضوع “الحوار الوطني”.
إلى ذلك، أعلن رئيس البعثة المشتركة تخفيض وجودها وانسحابها تدريجياً من الولايات الخمس، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 2429) الصادر في يونيو 2018 والذي حدد نهاية يونيو 2020 موعداً نهائياً للانسحاب.
وأفاد بأنه بنهاية يونيو 2019 سيتم انسحاب أربعة آلاف وخمسين جندياً وألفين وخمسمائة شرطي من المكون الشرطي.