أخبار

المؤتمر الوطني يسخر من إعلان المعارضة لحكومة البديل الديمقراطي

اشترط المؤتمر الوطني على حكومة جنوب السودان انسحاباً غير مشروط من المناطق الخمس المتنازع عليها ــ التي أشار إلى أنها قامت باحتلالها ــ لبدء ضخ البترول عبر أراضي السودان. ونفى التوصل لاتفاق معها حول أبيي في روسيا.
وسخر في الوقت ذاته من إعلان المعارضة للتوقيع على حكومة البديل الديمقراطي وعزمها إرسال وفد لدعم الاحتجاجات لولاية الجزيرة.
وقال نائب رئيس القطاع السياسي، وزير الحكم اللامركزي د. “حسبو محمد عبد الرحمن”، في تصريحات عقب اجتماع القطاع السياسي أمس (الأحد)، قال إن المعارضة تحمل أسباب زوالها بداخلها، وأن القطاع وجه بسيادة القانون وضبط الإجراءات القانونية، وجدد التزام الدولة بالتعهدات المالية لاتفاقية الدوحة على خلفية الأحداث الأخيرة في جامعة الجزيرة وإعفاء طلاب دارفور من الرسوم.
وفي السياق نفى وزير العلوم والاتصالات د .”عيسى بشري” توصل حكومتي السودان وجنوب السودان لاتفاق حول أبيي في روسيا، ووصف ما أثارته وسائل الإعلام بشأن اجتماع “باقان أموم” ونائب رئيس المؤتمر الوطني د. “نافع” بأنه ضرب من الخيال. وقال في تصريحات إن الوفد الذي زار روسيا برئاسة د. “نافع” ركز بصورة أساسية على قضية أبيي وتمليك الحقائق والمعلومات الموثقة. كاشفاً عن مذكرة وقعت بصورة أولية مع الحزب الحاكم بروسيا وتم الاتفاق على أن يتم توقيعها بالخرطوم خلال النصف الأول من العام المقبل.
وشدد تحالف قوى المعارضة على بناء أوسع معارضة لما سمَّاه اقتلاع النظام وبناء نظام ديمقراطي .
وصوب رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني “فاروق أبوعيسى”، في منبر قوى المعارضة بدار الحزب الشيوعي أمس، انتقادات حادة لنقابات العمال لا سيما فيما يتعلق بضعف الأجور للعاملين ونعتها بالانتهازية. وقال إن الحد الأدنى لا يكفي “حتى لإطعام بهيمة”.
وأعلن “أبوعيسى” عن توقيع رؤساء الأحزاب وفصائل الإجماع الوطني خلال الأيام القادمة على وثيقة البديل الديمقراطي، الذي قال إنه يعقب إسقاط النظام الحالي، بجانب وثيقة الإعلان الدستوري لتفادي أخطاء الانتفاضات التي نشبت في السابق.
وأعرب “أبوعيسى” عن أسفه لمقتل طلاب جامعة الجزيرة ” وأعلن أن قوى الإجماع ستبعث وفداً للمشاركة في تشييع جثامينهم وطالب بالاستعداد للاستيلاء على النقابات .
من جهته قال سكرتير تحالف مشروع الجزيرة “حسبو إبراهيم” إن مشروع الجزيرة مستهدف، وأن النقابات تعيش حالة تفكك وأن مياه مشروع الجزيرة تم تحويلها إلى سد مروي على يد وزير الزراعة “المتعافي” من أجل أن يضمن إمداداً كهربائياً مستقراً للخرطوم يجنبه أية مظاهرات، وتوقع “حسبو” أن تبدأ الانتفاضة من الريف، وأكد أن خسارة المزارعين بسبب العطش بلغت مئات المليارات، كما أكد أن تفاتيش الولاية الـ(120) لا يوجد فيها مفتش أو حتى غفير، وأن مشروع الجزيرة يفتقد للإدارة، وأنه لا يوجد سوى بنك ومزارع، وأن حالة السرطانات أصبحت عادية وأن جوال السماد أصبح أغلى من جوال السكر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية