وزارة التربية أعلنت استئناف الدراسة رغم أزمتي الخبز والوقود
هل ستطالب السلطات الأمنية بتأجيل الدراسة كما حدث سابقاً؟
تقرير _ أروى بابكر
يعتبر اليوم (الأحد) هو أول يوم دراسي بعد إجازة الدورة المدرسية التي منحت للطلاب، طبقا لقرار وزارة التربية، الذي جددته يوم أمس (السبت)، فالتلاميذ والطلاب قضى معظمهم ساعات الإجازة التي امتدت لـ(15) يوماً وقوفا في صفوف الخبز ، في الوقت الذي كان يجب أن يقضى هؤلاء التلاميذ هذه الإجازة في الراحة والاستجمام وقليل من اللهو لاستقبال الفترة الدراسية الثانية بكل همة ونشاط، ولكن واقع الحال يقول بغير ذلك، وفي مقابل ذلك تنفس الشارع الصعداء عندما دخلت المدارس في إجازة بسبب صعوبة المواصلات والتي تزداد سوءاً بمداومة التلاميذ والطلاب ومشاركتهم بقية خلق الله في المواصلات.
ويقول الخبير الاقتصادي “محمد الناير” أنه وفق المنطق والمعقول ووفقاً للأوضاع الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد، وأن هنالك أزمة واضحة جداً في الجازولين والبنزين ، يفترض أن يتم تأجيل العام الدراسي لأسبوع على الأقل ، على أن تتم معالجة هذه الشاكلة والأزمة خلالها ، لأن المدارس تستحوذ على قدر كبير جداً من وسائل الترحيل، وفي ظل شح الوقود سوف تتعقد أزمة المواصلات.
“الناير” قال إن الطلاب يحتاجون إلى أجواء دراسية جيدة من ترحيل منتظم ، وأن تكون البيئة المدرسية جيدة ومتميزة ، وكل هذه العوامل تنعكس على العملية التعليمية ، وتوفير المناخ الملائم للعملية التعليمية أمر مهم جداً ، خاصة للصغار من طلاب التعليم قبل المدرسي والأساس والثانوي ، لأن طلاب الجامعات يتحملون أحياناً مثل هذه المشاق ، ولكن الطلاب في المرحلة الأولية يحتاجون لبيئة دراسية متميزة.
وقالت معلمة ،فضلت حجب اسمها، لـ(المجهر): إنه وفى توقعها أن يوم غدٍ سيكون من أصعب الأيام التي سوف يمر بها الطلاب ، لأن أمس (السبت) كانت أزمة المواصلات واضحة وضوح الشمس في عدم وجود مركبات للنقل ، لأن معظمها كان يقف في صفوف الجازولين ، وأشارت المعلمة في حديثها إلى أن أزمة الخبز أيضاً كانت الصفوف تملأ الشوارع ، مما يجعلنا نتساءل كيف يمكن للعاملين بـ(بوفيهات) المدارس أن يحصلوا على الخبز في ظل هذه الأزمة ، وأضافت (بالتأكيد لو ما وجدوا خبز أسهل حاجة ممكن يعملوها أنهم ما يجوا).
وزارة التربية والتعليم آثرت عدم الرد على المخاوف، وبررت ذلك بأن يوم (السبت) عطلة ولا نستطيع الحديث، وأن مسؤولي الوزارة لا يتحدثون إلا في الأيام الرسمية ، حيث رفضت المتحدثة باسم الوزارة أن تساعدنا في التواصل مع المسؤولين المعنيين .
ففي ظل هذه الأزمة المربكة، يبقى السؤال المنطقي: هل يكون تأجيل الفترة الدراسية الحالية هو الحل الوحيد لتلافيها؟.