ربع مقال

“قوش” والصحافة .. !!

د. خالد حسن لقمان

.. أربو بالأخ “صلاح قوش”، مدير جهاز الأمن والاستخبارات، أن يكون يريد صحافة سودانية ضعيفة ورخوة تتبع تعليمات محددة لها وتلتزم بخطوط مرسومة لمسارها ونشاطها المهني علي النحو الذي يفقده ذراعاً نشطاً يساعده في أداء مهمته كمدير لهذا الجهاز الهام المتقدم بدوره ومهمته التي تعول عليها الدولة في صيانة أمنها وحفظ استقرارها المجتمعي بل على عكس ذلك تماماً فإن على رجل في موقعه أن يكون حريصاً على إرسال الأضواء الخضراء من كشافه لأهل الصحافة ليتكاملوا في دورهم مع ما يبذل الآن من جهود مقدرة لمحاصرة الفساد والفاسدين المعتدين على أموال البلاد والمهدرين لثرواتها، فالصحافة الحُرة الواعية لها دور كبير ومؤثر في الإشارة لمواطن الخلل والتقصير كما لها دور حقيقي في الإشارة لقضايا الفساد ونشر حقائقها فإن كانت مهمة قوش السعي لكشف بؤر الفساد والتعامل معها فإن على الصحافة نشر ما يحيط بهذه القضايا بهدف التنوير وتقديم الصورة التي تساعد في مزيد من الحذر ومنع تكرار ما حدث فيها وبالطبع فإن هذا كله لا يجب أن يغفل المسؤولية المهنية للصحافة في عملها وهي مسؤولية متواضع عليها من الجميع في إطار القانون الذي يجب أن يكون هو وحده الفيصل في أية تجاوزات من الصحافة سواءً كانت مسؤولية فردية للصحفي أو اعتبارية للمؤسسة الصحفية وقيادييها وهذا اتجاه يجب أن يشمل ويعالج حتى القضايا الكبرى الموجهة ضد الدولة والتي أشار إليها أخيراً قوش كالعمالة والتجسس، فعلى جهاز الأمن والاستخبارات أن يكون يقظاً لكشف هذه الأدوار الخائنة والعميلة ومن ثم الدفع بمن يقعون في ذلك إلى دائرة القضاء القادر على المحاسبة بقوانينه الشاملة والكفيلة بتوقيع العقوبة العادلة بمرتكبي هذه الجرائم القبيحة وحينها لن يقف أحد مطلقاً مع من أذنب ونال من أمن البلاد واستقراره ..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية