عضو بهيئة علماء السودان : السياسات الاقتصادية مخالفة للشريعة
انتقد أخذ أموال الفقراء دعماً لبنوك الأغنياء
الخرطوم – المجهر
وجه عضو هيئة علماء السودان المرشح الرئاسي السابق “كنده غبوش الإمام” انتقادات شديدة للسياسات التي تتحكم في حقوق واستحقاقات المواطنين في البنوك والمؤسسات من أرصدة ومرتبات، واعتبرها مدعاة لسخط الله وغضبه.
وطالب “غبوش” رئيس الوزراء “معتز موسى” بوضع حد لذلك والتيسير على الناس بدلاً عن التعسير، وأضاف بالقول “بشروا ولا تنفروا، وجنبوا البلاد سخط الله وغضبه وردوا استحقاقات الفقراء وخاصة العاملين بالدولة بالقطاع الخاص، بالصرف غبر النوافذ القديمة تحسباً من عواقب لا تحمد عقباها”.
ورأى “غبوش” أن السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بشكلها الحالي، تدخل في مخالفة الشريعة الإسلامية وسنة رسول الله صلى عليه وسلم، وقال في تصريحات صحفية أمس، إنه ظل يتابع يومياً تصاعد أسعار السلع الضرورية مثل المواد الغذائية والأدوية وفوضى في المواصلات العامة وارتفاع تعرفة المواصلات بلا مبرر نتيجة للارتفاع المتواصل للدولار مقابل العملة الوطنية، موضحاً أن الشعب السوداني عرف عنه عبر تاريخه الطويل، حبه لهذا الوطن مهما كانت التضحيات، وبالرغم من هذه الأزمات التي ابتليّ بها من حروب وفساد وشح في الموارد، إلا أنه ظل صامداً في انتظار الفرج من رب العالمين، وقد اختلط عليه الحابل بالنابل، وتساءل “غبوش” عن سر التمادي في تلك السياسات بالرغم من صدور فتاوى متعددة تحرم هذه التجاوزات المخالفة للدين الحنيف وأخذ أموال الفقراء لصالح الأغنياء وإقامة المهرجانات والمؤتمرات والولائم المختلفة بمئات المليارات من الجنيهات السودانية والدولارات الأمريكية، فيما يعاني الشعب من شظف العيش وتجفيف موارده المختلفة، حيث فقد صبره وبدأ يسخط.