فوق رأي

أحرجتنا

هناء إبراهيم

في مدينة (تشونغشينغ) إن لم تقرأ اسم المدينة عد لقراءته.. ما تمشيني ساي..في هذه المدينة التي رجعت أو لم ترجع لتقرأ اسمها، وبساحة كبيرة جداً مزدحمة بالبني آدمين الغرباء والأصدقاء، أختار شاب صيني مساحة في هذه الساحة، حيث تجمع المئات لحضور المشهد الرومانسي الذي سوف يقوم من خلاله بعرض الزواج على صديقته الحسناء “مينر”.
اختار مجموعة من أصدقائه لمساعدته في تقديم العرض وحمل اللافتة التي كتب عليها بالصينية (مينر، تتزوجيني) لرفعها في اللحظة المناسبة، أما هو فقد حمل إكليلاً من الورد وركع على ركبة واحدة بذات الكيفية التي نشاهدها في الأفلام والمسلسلات في اللحظة التي رفع فيها أصدقاؤه اللوحة وردد هو ما كتب عليها (مينر، تتزوجيني).
وقتها تفاجأ الجميع وصُدمت “مينر”، فقد قدم لها إكليل زهور مكتوباً عليه باللون الأبيض والأسود جملة تعتبر كارثية في مثل هذا الموقف.
لم يتفاجأوا بطلب الزواج ولا المشهد، فهذا الشيء صار شبه عادي، الكارثة هي أن هذا (الشاب الملبوش) أحضر إكليل زهور خاص بالجنازات كما هو واضح من المكتوب على الإكليل الحزين.
الله يحرجوا..
أحرجنا مع الحب والحياة.
“مينر” كان رد فعلها عنيفاً وقوياً، حيث قامت أولاً بضرب إكليل الزهور ثم انتقلت بالضرب إلى صاحبه وصفعته على وجهه.
تقول حبوبة جيرانا: سمع أضاني قالت ليهو: تموت إنت ويعيش الجراد، يا غبي يا ما مدعوم رومانسياً.
خطأ بسيط قد يرفع الدعم عن الرومانسية ويعلي سعر الريد.
قد تسامحه يوماً ما، وقد تقبل الزواج منه فيما بعد، لكنها لن تنسى أبداً هذا الإكليل.
أقول قولي هذا كـ تعليق
و……..
سجلتك غياب
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية