الخرطوم ـ فاطمة عوض
كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن تسبب مرض الإسهال في (11%) من وفيات الأطفال، وأكدت أن تدهور صحة البيئة يشكل خطراً على صحة الإنسان، وأقرت الوزارة بوجود تحديات تواجه مكافحة ظاهرة التبرز في العراء، منها عدم توفر الميزانيات والاعتقادات الزائدة والخرافات.
فيما دشنت الوزارة أمس خارطة الطريق القومية: الإصحاح للجميع في السودان للقضاء على ظاهرة التبرز في العراء بحلول 2022، بحضور وزير الإعلام والاتصالات “بشارة جمعة” ووزراء الدولة بوزارتي الحكم الاتحادي والموارد المائية والكهرباء، بجانب ممثل منظمة (يونيسيف) بالسودان “عبد الله فاضل” ومستر “كريس” من التنمية الدولية بالمملكة المتحدة، وعدد من وزراء الصحة بالولايات والمعتمدين والمنظمات.
وأقر وزير الصحة الاتحادي “محمد أبو زيد مصطفى” في الاحتفائية، أمس، بالضرر الكبير على الصحة والبيئة جراء ظاهرة التبرز في العراء، وطالب بمزيد من الاهتمام والعمل خاصة وأن صحة البيئة تحتاج لمزيد من الجهود، لافتاً إلى وضع خارطة الطريق لخمس سنوات بمستهدف واضح لكل سنة بدعم من الـ(يونيسيف) وعدد من الشركاء، منوهاً إلى قرار منظمة الصحة العالمية القاضي بأن تكون شريكاً أساسياً.
وكشف “مصطفى” أن تكلفة تنفيذ الخارطة بكل تفاصيلها تبلغ (185) مليون دولار منها (70%) للمراحيض، مشيراً إلى أن الـ(يونيسيف) خصصت (20) مليون دولار للعام 2018م مع الوعد بتنامي المبالغ سنوياً حسب المنفذ على أرض الواقع، معلناً الحرص على تنفيذ الإستراتيجية بالصورة المطلوبة بما يجعل السودان خالياً من التبرز في العراء 2022 بالتنسيق مع (يونيسيف)، مع تطوير الشراكات مع المنظمات والوزارات وأيضاً القطاع الخاص والمجتمعات.
وأكد “مصطفى” ان الجهود السابقة لتعزيز إستراتيجية صحة البيئة في السودان أحرزت تقدماً طفيفاً، ضارباً مثلاً بانخفاض ظاهرة التبرز في العراء من (31%) إلى (29%).
وأكد مدير إدارة صحة البيئة والرقابة على الأغذية بالوزارة “إسماعيل الكامش” أهمية المرحاض لتقليل الأمراض، لافتاً إلى أن (104) من الامراض لها علاقة بالتدهور البيئي وسلامة المياه، حسب دراسات أجرتها الصحة العالمية.