أخبار

مفاوضات في موسكو بين «نافع» و«باقان»

أجرى ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون افريقيا أمس (الخميس) مباحثات مع د. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية ومع وفد من جنوب السودان يترأسه باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية كبير مفاوضي الجنوب.
وكان تنفيذ إتفاقيات التعاون بين السودان والجنوب على رأس الموضوعات التي نوقشت خلال مفاوضات الطرفين مع المبعوث الروسي. وقال مارغيلوف لمراسل وكالة “إيتار -تاس” في ختام مباحثاته مع «نافع» و«باقان»: (بالرغم من إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان وإعتراف السودان باستقلالها، إلا إن العلاقات بين البلدين لا تزال مشوبة بالتوتر، بل وصلت في النصف الأول من عام 2012 إلى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة. والسبب الرئيسي في ذلك هو عدم ترسيم الحدود للمناطق الغنية بالنفط في الدولة التي كانت موحدة في السابق).
ونوه مارغيلوف إلى أن إتفاقية السلام الشامل الموضوعة في أساس تقسيم البلاد لم تنص على حل عدد من القضايا الخلافية العالقة التي باتت الآن في إطار المشاكل الدولية لا الداخلية. وأوضح :”لم يتم ترسيم بعض مناطق الحدود بين الشمال والجنوب: الحدود بين الولاية السودانية جنوب كردفان وجنوب السودان، والوحدة ومنطقتان متاخمتان للحدود في جنوب دارفور، أما ملكية منطقة آبيي فلم يتم تسويتها على الإطلاق”.
وأردف مارغيلوف:”لقد عقدت قيادة السودان وجنوب السودان بفضل جهود الإتحاد الأفريقي عددا من إتفاقيات الحل الوسط، ولكن في ربيع عام 2012 وضعت جميعها في مهب الريح بسبب المواجهات العسكرية في منطقة هجليج الغنية بالنفط.
ولفت مارغيلوف الإنتباه إلى أنه :”في الخريف وافق الطرفان على أحكام خارطة الطريق بختام المفاوضات التي جرت في أديس أبابا، ووقعا على إتفاقيات هامة حول الأمن في المنطقة الحدودية وتوزيع عائدات استخراج ونقل النفط وإقتسام الأصول المصرفية والديون. كما تم التوقيع على إتفاقية تقضي بضمان حقوق مواطني كل من الدولتين، الذين يقيمون على أراضي الدولة الأخرى”. وأكد مارغيلوف:”تبقى المهمة الرئيسية الآن هي ضمان التنفيذ العملي لهذه الإتفاقات، وهذا بالذات ما دار عنه الحديث في اللقاءات التي أجريتها مع ممثلي السودان وجنوب السودان”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية