خبر ـ نهلة مجذوب
يصبح اليوم الحلم حقيقة لأهل وعشاق المسرح قاطبة لتشرق فتوحات أبو الفنون ليطل من جديد من الشارقة.. الشارقة الإمارة التي ابتسمت لكل العرب المثقفين خاصة وتنفيذا لمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور “سلطان بن محمد القاسمي” بأن تقام الدورة الأولى لمهرجان السودان الوطني للمسرح حاملة اسم الرائد المسرحي “الفكي عبد الرحمن ” .ويعني المهرجان بحسب توجيهات صاحب السمو “القاسمي” بالأعمال المسرحية المنتجة محليا فقط وشكل فنية وطنية للاحتفاء بالمنتوج المسرحي السوداني المتميز والأجود.
وكانت أن أعلنت الهيئة العربية للمسرح في شهر يوليو الماضي خلال إقامتها ورعايته لورشة كتابة تاريخ المسرح السوداني بالتعاون مع جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ومركز الفيصل الثقافي، وبالاتفاق مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار عن انطلاقة المهرجان في 17 نوفمبر بتمويل من الهيئة العربية للمسرح. وقد حان اليوم بعد جهود كبيرة قادتها وزارة الثقافة والمسرحيين. ، لإنعاش المسرح من ركود الطويل في ظل متغيرات كثيرة وتحديات تواجهه .
وأوضح مدير المهرجان مدير المسرح القومي “محمد شاطر” أن لجنة المشاهدات الأولية أعلنت نتيجة العروض المختارة للتنافس في المهرجان وهي 10 مبيناً أن لجنة المهرجان بذلت جهودا كبيرة لإنجاحه وضمان استمراريته مبينا أن المهرجان سيختتم أعماله وتوزع جوائزه في 23 نوفمبر.
ويعد المسرح السوداني مسرحا جامعا في ذاكرة الأمة السودانية والعربية، وكانت هنالك الكثير من الأعمال المسرحية التي ارتبطت بالجمهور وما زالت خالدة مثل خطوبة سهير وتاجوج ونبته حبيبتي وغيرها من المسرحيات الناجحة.
وعن المهرجان يقول د. “يوسف عيدابي” الذي التقته (المجهر) في الشارقة قبل أيام أن الهيئة العربية للمسرح جهة جيدة وتنشئ مبادرات جيدة تساعد في أنها توجد المكانة الجديرة للثقافة السودانية.
مبينا أن أحياء مهرجان المسرح الوطني في السودان حدث مهم وتمنى أن يكون تظاهرة تصل إلى عدد كبير من الناس وتتوج بنوع من التواصل لإعادة الموسم المسرحي إلى سابق عهده خاصة وأن الدورة مسماه باسم “الفكي عبد الرحمن” الذي قام بتأسيس أول دورة راتبة ومنتظمة للمواسم المسرحية عام 1967م، وأضاف قائلا نأمل أن ينتظم موسم مسرحي ويتواصل عطاء المسرحيين، وتستكمل عدتهم من تشريعات وقوانين تنظم المهنة وتحمي حقوق الفنان المسرحي في السودان.
مسؤول الإدارة والتنظيم بالهيئة العربية للمسرح وعضو مجلس الأمناء بالهيئة العربية للمسرح المغربي “حسن النفالي” خص (المجهر) بحديث عن المناسبة قائلا: إن دعوة صاحب السمو الشيخ “سلطان القاسمي” سموه من خلال الهيئة العربية للمسرح جاءت ليكون المسرح مدرسة وأداة ترضية وتكوين وتعليم وليعلم الناس الحب والسلام والوداد والتعايش، وأفضل مناهج الحياة، وليكن المسرح أيضا عنوانا للحرية والتعبير الحُر، والخلق والإبداع الجميل.