الوطني يدعو بعض الأحزاب للارتقاء بالممارسة والتسامي فوق الخلافات

الخرطوم – طلال إسماعيل
تجتمع القوى السياسية الموقعة على مسودة مناهضة قانون الانتخابات مساء اليوم (السبت)، بالمركز العام للمؤتمر الشعبي لمناقشة التطورات داخل قبة البرلمان حول قانون الانتخابات.
وقال الأمين السياسي السابق للمؤتمر الشعبي وعضو المجلس الوطني “كمال عمر” أمس (الجمعة): “نحن نريد قانون انتخابات من أجل التحول الديمقراطي، لأن المعركة القادمة هي معركة الحريات في البرلمان ولن نستسلم للعقلية الشمولية، وسنعمل من أجل تعديل القوانين التي تقف ضد الحريات والتحول الديمقراطي”.
وأضاف “كمال”: “نحن قلنا من أول يوم في دخولنا للمجلس الوطني وفي الحكومة أن المبتغى الأساسي للمشاركة هو تنفيذ مخرجات الحوار، لذلك المؤتمر الشعبي لم يدخل البرلمان للمخصصات والمناصب، نحن دخلنا للبرلمان ونعلم جيداً وضع البلاد السياسي والمأزق السياسي، ونقدر مواقف القوى السياسية الممانعة والحركات المسلحة التي حملت السلاح من أجل قضاياها، لكننا اخترنا درب الحوار وتنفيذ مخرجات الحوار وحققنا مخرجات تخاطب قضايا البلاد السياسية والدستورية ووصلنا لمخرجات في الهوية والاقتصاد والسلام”.
وأشار “كمال عمر” إلى أن قانون الانتخابات صار عقبة كؤود، موضحاً أن الأحزاب حققت انتصارها من خلال إصرارها على انتخاب الوالي في الانتخابات القادمة عبر الانتخاب المباشر وليس من المجلس التشريعي الولائي.
كما أوضح تمسك الأحزاب في تصويت المغتربين مما يعد الانتصار الثاني، وقال “إن لديهم حقوقاً دستورية لازم يصوتوا وحققنا نصرنا”.
ومن جهة أخرى أكد المؤتمر الوطني مساندته حق المغتربين في التصويت في الانتخابات، وقال إن ذلك حق طبيعي وتضمنه مشروع قانون الانتخابات وقد وافق المؤتمر الوطني على ذلك ولم يعترض كما أشاع البعض، وقال د.”محمد مصطفى الضو” نائب رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني وعضو البرلمان إن هناك الكثير من المزايدات السياسية هذه الأيام حول قانون الانتخابات، ودعا بعض القوى السياسية للارتقاء بالممارسة السياسية والتسامي فوق الخلافات وإعلاء مبدأ الوفاق، وأضاف أن هناك صعوبة إجرائية في التصويت في الدوائر الولائية في السابق وقد انتفى ذلك، وطالما الدوائر النسبية القومية فتصبح مثلها وانتخابات رئاسة الجمهورية ومن حق المغتربين الآن التصويت وفق ترتيب مفوضية الانتخابات، وأشاد د.”محمد مصطفى” بإسهامات المغتربين في القضايا الوطنية وباعتبارهم فصيلاً متقدماً للتعبير عن صورة السودان بالخارج.