الجزار: الأغنية السودانية (مضطهدة) عالمياً.. وما عندها جمهور!!
“محمد فيصل الجزار”، فنان ذو مواهب متعددة، له قدرات عالية في صناعة الموسيقى وكتابة الشعر، تتميز موسيقاه بالهدوء والرومانسية، له عدد من الأغنيات من بينها (يا غريب الله معاك)، (أشوفك)، (أرحل)، (السويتو أنت)، (طار الكلام)، (ناديت عليك)، إلى تغنيه بـ(كان بدري عليك)، وأغنيات أخرى من روائع مكتبة الغناء السوداني.
واضح أنه استفاد كثيراً من دراسته للموسيقى في مصر، ما مكنه من صعود سلم الغناء بنجاح مضطرد، التقته (المجهر) في دردشة خفيفة، تابعوها عبر السطور التالية:
{ محمد الجزار.. استايلك غربي في تقديم الموسيقى؟
– منذ صغري أعشق الموسيقى أكثر من الغناء، وعندما كان عمري (12) عاماً، كنت استمتع بالموسيقى الغربية واستمع إليها بأذن فنية، ليس من أجل المتعة فقط، وإنما من أجل شيء كان خفياً في نفسي.
{ ثم ماذا بعد ذلك؟
– قررت دراسة الموسيقى وذهبت إلى القاهرة، ودرست بها توزيع موسيقي وهندسة الصوت، وبدأ مشواري مع الفن منذ العام 1993م .
{ (يا غريب عن ديارك).. رحبت بك كثيراً عند عودتك؟
– هذا صحيح، (يا غريب) أغنية قديمة تغنت في العام 1982م عندما سمعتها أعجبتني، التقيت بمؤلفها وملحنها الأستاذ “ممدوح طاهر فريد” في 2007م، وقلت له أود أن أغني هذه الأغنية، والحمد لله حققت نجاحاً ووضعت عليها بصمتي، وعرفت الناس عن طريقها.
{ نرجع تاني لقصة الاستايل الغربي.. ممكن؟
– ذي ما قلت ليك، من بدري السمع بتاعي كان مختلفاً، وتعاملي مع موزعين أجانب ترك أثراً على الطرح الذي أقدمه وتحديداً الهنود، غير ذلك أردت أن تكون لي بصمتي الخاصة، بأن أدخل مؤشرات جديدة في الفن السوداني حتى يتم التعرف عليه عبر أشكال وقوالب موسيقية عديدة.
{ شكلت ثنائية مع عدد من المطربين.. وحصرت أعمالك معهم؟
– على العكس تماماً، فقد تعاملت مع مجموعة كبيرة من المطربين الشباب، ولكن معظم أعمالي التي خرجت للجمهور كانت بالشراكة مع الفنانين (طه سليمان، معتز صباحي، وأحمد وحسين الصادق).
{ ولماذا التعامل فقط مع الفنانين الشباب؟
– لأنهم قادرون على توصيل الأغنية السودانية إلى العالمية، وتحسب لهم محاولاتهم في ذلك، وأول فنانين ساهما في هذا، هما ” طه سليمان وفتح الباب”.
{ من أين جاء لقب الجزار؟
– جاء من كرة القدم، حيث كنت ألعب بخشونة وعنف لذلك جاء اللقب.
{ أين تجد نفسك.. في الغناء أم في التوزيع الموسيقي؟
– الاثنان مكملان لما أقدمه، ولكن الألحان هي المحببة إلى نفسي.
{ نهاية أغانيك يصاحبها صوت حيوان؟
– حبي للحيوانات حجز لها موقعاً في أغنياتي، وتحديداً صوت الذئب.
{ هل تغني بالانجليزية؟
– غنيت عدداً من الأغنيات الأجنبية.
{ أعني.. هل تجيد الحديث باللغة الانجليزية؟
– سفري إلى الخارج جعلني أتحدثها.
{ زواجك من الشاعرة “فهد عبد الله” كيف حاله مع جو الفن والشعر؟
– والله صعب شديد، وأول ما نختلف في حاجة تكتب فيها قصيدة.
{ زي أغنية شنو؟
– (السويتو أنت غيرك ما بسوي)، كتبتها في نقاش أكثر من بسيط.
{ وهل هناك أعمال جديدة تجمعكما؟
– كتبت لي ثلاثة أعمال، والآن أجهز فيها لتقديمها في الفترة المقبلة إن شاء الله.
{ أخذتك الإعلانات عن تقديم الجديد؟
– هذا ليس صحيحاً، فترة الإعلانات كانت محدودة مع شركة (MTN) لمدة (3) شهور، غير ذلك أنا أصلاً أمتلك شركة (سنسك) للحلول المتكاملة.
{ طيب.. يبدو أنك كسول؟
– لا، ليس كسلاً، إنما هي فرصة حتى يتعرف المستمع جيداً على الأعمال التي أقدم، ثم بعد ذلك يأتي الجديد، لأنني أخاف التكرار.
{ لديك طموحاتك الكبيرة.. حدثنا عنها قليلاً؟
– أسعى أن تصل الموسيقى السودانية إلى العالم كله، هذا طموحي، وطموح جيلي.
{ وماذا عن الأغنية السودانية في نظرك؟
– والله مضطهدة عالمياً، وما عندها جمهور.
{ ماذا لديك من جديد؟
– (دويتو) جديد يجمع بيني و”أفراح عصام” لأول مرة، وهي أغنية من كلمات “محمود الجيلي”، وتوزيع موسيقي “محمد الجزار” و”جونو الايرلندي”.
{ أخيراً.. قل ما تشاء؟
– أشكركم على هذه المساحة المقدرة.